هذا الفيديو ليس لاحتراق سفينة بريطانيّة استهدفها الحوثيّون قبالة سواحل اليمن

شنّ الحوثيون مجموعة هجمات بمسيّرات وصواريخ على سفن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، وهي هجمات تهدّد بتعطيل التجارة العالمية. في هذا السياق انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قيل إنه لسفينة بريطانيّة استهدفها الحوثيون بصاروخ في أحد سواحل اليمن. إلا أن الادعاء خطأ والفيديو يعود لاحتراق سفينة في المياه الإقليميّة لسلطنة عُمان.

يظهر في الفيديو سفينة تحترق في عرض البحر.

وقال الناشرون إنه يُظهر "احتراق سفينة بريطانية كانت تحمل مشتقات نفطيّة قبالة سواحل الحديدة اليمنيّة بعد استهدافها بصاروخ من قبل الحوثيين".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 2 كانون الثاني/يناير 2024 عن موقع إكس

حصد الفيديو آلاف المشاهدات على فيسبوك وإكس وتيك توك، في ظل تأكيد المتمرّدين الحوثيين أنهم لن يوقفوا عملياتهم العسكرية "دعمًا لغزّة" في البحر الأحمر على الرغم من إدانة الأميركيين لها واعتبارها تهديدًا "غير مقبول" لحرية التجارة في الممرّ الملاحي الدولي.

وقال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس الاثنين إن بريطانيا "مستعدّة لاتخاذ إجراءات مباشرة" ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن الذين يهاجمون سفناً في البحر الأحمر.

وتأتي تحذيرات لندن فيما يتصاعد التوتر في هذا الممرّ الحيوي للملاحة مع إطلاق مروحيات أميركيّة النار الأحد على زوارق تابعة للحوثيين هاجمت سفينة حاويات في جنوب البحر الأحمر.

وبعد ساعات من الحادث الأخير، قال شابس إن بريطانيا قد تكثّف تدخلاتها العسكرية. وأسقطت مدمّرة بريطانية مسيّرة يشتبه في أنها تابعة للحوثيين في البحر الأحمر منتصف كانون الأول/ديسمبر.

حقيقة الفيديو

إلا أن الفيديو ليس لسفينة بريطانية استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر.

ففي أسفل الفيديو المتداول يظهر اسم حساب الشرطة العُمانية على مواقع التواصل الاجتماعيّ.

على ضوء ذلك، يمكّن البحث في الحساب الرّسمي لشرطة عُمان من العثور على المقطع نفسه منشوراً بتاريخ 23 كانون الأول/ديسمبر 2023.

وجاء في التفاصيل أن الفيديو مصوّر قبالة سواحل محافظة ظفار، وأنّه يُظهر احتراق سفينة بضائع كانت متّجهة إلى جمهورية الصومال.

ونقلت وسائل إعلاميّة محليّة وقائع الحادث مؤكدة أيضاً سلامة جميع أفراد الطاقم، كما أجرى موقع بي بي سي-الصومال حواراً مع رجل الأعمال الذي كان ينقل بضائعه على متن السفينة المحترقة.

 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا