هذا الفيديو مجتزأ والسيسي لم يقل في النسخة الأصليّة منه إنّ "تصفية حماس هدف نبيل"
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 27 ديسمبر 2023 الساعة 09:47
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر الفيديو الرئيس المصري وهو يتحدّث خلال ما يبدو أنّه مؤتمر، وجاء في التعليق المرافق "تصفية حماس وفصائل المقاومة هدف نبيلٌ بنظر الرئيس المصري".
ويسمع في الفيديو الرئيس المصري وهو يقول "الهدف المعلن من هذه الحرب هو تصفية حماس…واتفقنا سوياً أنا والرئيس أن نعمل من أجل هذا الهدف النبيل".
السيسي اللي اثبت لنا انه صهيوني يقول ان تصفية حماس والمقاومه هدف نبيل pic.twitter.com/fMVkucOZjQ
— ولد محمود (@saber000000000) November 8, 2023
فيديو مجتزأ
إلا أنّ الفيديو في الحقيقة مجتزأ ومركّب.
ويعود الفيديو الأصليّ لمؤتمر صحافيّ جمع السيسي بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بعد جولة إقليمية له شملت إسرائيل والضفة الغربية المحتلة والأردن في محاولة منع اتساع نطاق الحرب، والدفع نحو إعادة إطلاق عملية السلام بعد أعوام طويلة من جمودها.
وفي النسخة الكاملة للمؤتمر المشترك لم يقل السيسي إنّ "تصفية حماس هدفٌ نبيل" بل قال "يجب أن نحيي عمليّة السلام في المنطقة في ما يخصّ حلّ الدولتين، تواقفنا مع فخامة الرئيس أن نتحرّك سوياً ونعمل سوياً من أجل هذا الهدف النبيل وهو احتواء الأزمة وعدم تصعيدها وإدخال المساعدات…".
أمّا عندما قال، في جزءٍ آخر من كلمته إنّ "الهدف المعلن للحرب هو تصفية حماس والفصائل المسلحة في القطاع" استكمل العبارة بالقول "نحن نعلم أنّ هذا الأمر يتطلّب سنوات طويلة جداً ومن هنا أهميّة السعي لتجنّب الاجتياح البرّي للقطاع".
وقد عمد مروّجو الفيديو إلى دمج هذين الجزئين المختلفين من الخطاب بهدف التضليل.
مخاوف من توسّع الحرب
ويأتي انتشار هذا الفيديو مع تواصل الدعوات الدولية إلى وقف إطلاق النار في ظلّ الخسائر البشرية المدنية الفادحة في قطاع غزّة.
وأفاد أحد مراسلي وكالة فرانس برس الثلاثاء أن الضربات الإسرائيلية تواصلت خلال الليل خصوصاً على خان يونس ورفح المجاورة عند الحدود مع مصر حيث يقيم عشرات آلاف النازحين في خيم.
وعلى الرغم من مواقف طرفي النزاع المتشددة، لا يزال الوسطاء المصريون والقطريون يحاولون التفاوض على هدنة جديدة، بعد هدنة أولى دامت أسبوعاً في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر أتاحت الإفراج عن 105 رهائن و240 معتقلا فلسطينياً بالإضافة إلى إدخال قوافل مساعدات إنسانية أكبر إلى غزة.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا