هذا الفيديو لا يُظهر طرد السفير الإسرائيلي من قاعة الأمم المتحدة بعد التصويت على وقف إطلاق نار في غزّة بل هو مصوّر قبل الحرب الأخيرة
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 25 ديسمبر 2023 الساعة 12:34
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 3 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الفيديو عناصر أمن يُخرجون مندوب إسرائيل في الأمم المتّحدة جلعاد إردان من قاعة.
وجاء في التعليقات المرافقة "طرد السفير الإسرائيلي بسبب شتمه الحاضرين بعد التصويت (..) لوقف إطلاق النار في غزّة".
وجاء انتشار الفيديو بهذا السياق عقب جلسة للجمعيّة العامّة للأمم المتحدة في الثاني عشر من كانون الأول/ديسمبر الجاري، أسفرت عن التصويت بأغلبية 153 صوتاً لصالح قرار غير ملزم يدعو إلى "وقف إطلاق نار إنسانيّ فوريّ"، أي أكثر من عدد الدول التي تؤيد عادة القرارات التي تدين روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا (نحو 140 دولة).
ومنذ بدأت الحرب إثر الهجوم المباغت لحماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، اضطرت واشنطن أكثر من مرة لأن تقف لوحدها في المحافل الدولية للدفاع عن حليفتها، في ظلّ ضغوط متزايدة عليهما.
وفي مجلس الأمن الدولي، على سبيل المثال، استخدمت الولايات المتّحدة مرّتين متتاليتين حق النقض لمنع صدور قرارين يدعوان إلى "وقف إطلاق نار إنساني" في القطاع الفلسطيني.
في هذا السياق، نُشر الفيديو الذي يدّعي ناشروه على مواقع التواصل أنّه يُظهر طرد السفير الإسرائيلي من جلسة الأمم المتّحدة بعد شتمه مندوبي الدول التي صوّتت لصالح القرار.
حقيقة الفيديو
لكن هذا الفيديو مصوّر قبل أسابيع من بدء الحرب، ما يدحض ما قيل عنه على مواقع التواصل.
ويعود هذا الفيديو في الحقيقة إلى أيلول/سبتمبر الماضي، أي الشهر السابق على اندلاع الحرب، وقد نشرته وسائل إعلام على أنّه يُصوّر إخراج المندوب الإسرائيلي جلعاد أردان أثناء كلمة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لأنه رفع لافتة مندّدة بطهران.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيليّة وعربيّة وغربيّة أن جلعاد أردان رفع لافتة تندّد بوفاة الطالبة الإيرانيّة مسها أميني أثناء توقيفها لدى شرطة الأخلاق بتهمة انتهاك قواعد اللباس في أيلول/سبتمبر 2022.
وأدى وفاة مهسا أميني إلى انطلاق حركة احتجاج واسعة النطاق في إيران خلّفت مئات القتلى من بينهم عناصر شرطة، وإلى اعتقال آلاف الأشخاص.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا