هذا الفيديو قديم ولا يظهر طفلاً فلسطينياً يخضع لعملية جراحية من دون تخدير

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زعم ناشروه أنه يُظهر طفلاً فلسطينياً مصاباً جراء القصف الإسرائيلي على غزة وهو يخضع لعملية جراحية دون تخدير. صحيح أن عمليات جراحية أجريت لمصابين من دون تخدير في مستشفيات القطاع بعدما أصبح النظام الصحي "منهكاً تماماً" وفق ما صرح به المدير العام لمنظمة الصحة العالميّة الشهر الماضي، لكن هذا الفيديو بالذات قديم ونُشر قبل خمس سنوات على أنه لطفل عراقيّ.

يظهر في الفيديو طفل داخل غرفة مستشفى وهو يتلو آيات قرآنية تزامناً مع بدء الطبيب بخياطة جرح في رأسه.

وقال الناشرون إنه طفلٌ فلسطيني مصاب جراء القصف في غزة يجري عملية جراحية من دون تخدير.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في السابع من كانون الأول/ديسمبر2023 من موقع تيك توك

ويأتي انتشار الفيديو بهذا السياق فيما تتواصل العمليات العسكريّة الإسرائيلية على قطاع غزّة منذ الهجوم المباغت الذي شنّته حركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي وأسفر - وفقاً للسلطات الإسرائيليّة - عن مقتل 1200 شخص معظمهم من المدنيين.

ومنذ ذلك الحين، تشنّ إسرائيل حملة عسكريّة على قطاع غزّة المحُاصر، أسفرت - وفقاً لوزارة الصحّة في غزّة - عن مقتل 16248 شخصاً بحسب آخر حصيلة الثلاثاء.

"عمليات جراحية دون تخدير"

وفي الحادي عشر من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الجمعة أمام مجلس الأمن الدولي من أن النظام الصحي في قطاع غزة بات "منهكاً تماماً"، قائلا إنّ نصف المستشفيات البالغ عددها 36 في القطاع أصبح خارج الخدمة.

وقال تيدروس أدهانوم غيبرييسوس "يستحيل وصف الوضع على أرض الواقع: أروقة مستشفيات مكتظة بجرحى ومرضى وأشخاص يحتضرون، مشارح مكتظة، عمليات جراحية دون تخدير، عشرات الآلاف من اللاجئين"، مشيراً إلى وقوع "أكثر من 250 هجوماً" على المؤسسات الصحية في غزة والضفة الغربية منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

فيديو قديم

لكن الفيديو قديم ولا شأن له بأوضاع الجرحى في مستشفيات عزة.

فالبحث عنه بعد تقطيعه لمشاهد ثابتة يرشد إليه منشوراً على مواقع التواصل الاجتماعي في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من سنة 2018.

وجاء في التفاصيل أن الطفل من مدينة العمارة العراقية وقد أصيب بضربة في رأسه واضطر إلى خياطة الجرح بدون تخدير نظراً لعدم توفره في المستشفى.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا