هذه ليست صورة عالم ذرّة إسرائيلي قضى في هجوم القدس أخيراً بل صورة شرطي سابق قتل برصاص جنديّ إسرائيليّ عقب الهجوم نفسه
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 5 ديسمبر 2023 الساعة 12:17
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الصورة شاب قالت المنشورات المتداولة على موقعي فيسبوك وأكس إنّه "آريل يعقوب أستاذ الفيزياء النوويّة في جامعة القدس".
وبحسب المنشورات التي حصدت مئات المشاركات وآلاف التفاعلات، قضى "عالم الذرّة" في هجوم القدس الذي نفّذه الخميس الماضي فلسطينيان من القدس الشرقيّة المحتلّة وأرديا فيه ثلاثة أشخاص.
وقال قائد شرطة القدس دورون ترجمان لصحافيين في مكان الهجوم إن "إرهابيين أتيا في سيارة وكان يحمل أحدهما رشاشاً من طراز أم-16 والآخر مسدساً" فتحا النار. وقال جهاز الإسعاف الإسرائيلي إنّ أحد القتلى الثلاثة "امرأة شابة تبلغ الرابعة والعشرين".
وفي اليوم نفسه، أعلنت حركة حماس تبنّيها للهجوم داعية إلى "التصعيد".
وبحسب السلطات الإسرائيلية أطلق كاسلمان النار على المهاجمين قبل أن يقتل برصاص أحد الجنديين، الذي أوقف بعد ذلك ويخضع للتحقيق.
حقيقة الصورة
أما الصورة المنشورة على مواقع التواصل العربيّة فهي ليست لعالم ذرّة اسمه آريل يعقوب قُتل في الهجوم، مثلما زعمت المنشورات.
فقد نشرتها في الحقيقة وسائل إعلام إسرائيليّة وصفحات على مواقع التواصل على أنّها للمدنيّ الإسرائيليّ، الذي سبق أن خدم في الشرطة، والذي أطلق النار على المُهاجمين الفلسطينيين، قبل أن يُقتل.
وبحسب المصادر الإسرائيليّة، يُدعى هذا الشاب يوفال كاسلمان، وقد أطلق الجُنديّ النار عليه مشتبهاً بأنّه من المهاجمين، فأصابه إصابة قاتلة، ليرتفع بذلك عدد القتلى الإسرائيليين إلى أربعة.
وتُظهر كاميرات مراقبة كاسلمان يطلق النار ثم يلقي سلاحه ويحاول الهرب فيما الجنديان يطلقان النار عليه.
وأظهره فيديو آخر نُشر على مواقع التواصل جاثياً على الأرض رافعاً يديه إلى الأعلى، قبل أن يصاب بطلقات نارية ويسقط.
ووفقاً لصحافيي وكالة فرانس برس في القدس، فإن مقتل يوفان كاسلمان، الذي البالغ من العمر 37 عاماً، أثار على صفحات مواقع التواصل الإسرائيليّة جدلاً بشأن انتشار السلاح في إسرائيل.
وبحسب الحكومة، تقدّم أكثر من 260 ألف مدنيّ طلبات للحصول على تراخيص حمل سلاح في الأسابيع الماضية.
ووصف وزير الأمن الإسرائيلي إيتامار بن غفير يوفال كاسلمان بأنّه "بطل".
وفيما ندّد حزب العمل المعارض بانتشار الأسلحة بين المدنيين في إسرائيل "من دون مراقبة"، قال رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو إن مقتل كاسلمان هو "من الخسائر الجانبيّة"، وهو "ضريبة توزيع عدد كبير من الأسلحة".
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا