هذه الصورة لطفلين منشورة منذ العام 2016 وليست ملتقطة حديثاً في غزة

مُدّدت الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس الثلاثاء للسماح بالإفراج عن مزيد من الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين وإيصال المساعدات إلى قطاع غزة حيث لا يزال الوضع الإنساني "كارثياً". في هذا السياق، انتشرت صورة على مواقع التواصل الاجتماعي ادعى ناشروها أنها لطفلين يأكلان برفقة حمامتين في غزة حديثاً. إلا أن الصورة منشورة مرّات عدّة منذ العام 2016 على الإنترنت على أنها من أماكن مختلفة من العالم.

يظهر في الصورة الملتقطة من فوق طفلان جالسان على أرض ترابية يأكلان برفقة حمامتين.

وجاء في التعليقات المرافقة "الصورة من غزّة الكرامة".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 من موقع فيسبوك

تمديد الهدنة بين حماس وإسرائيل

انتشرت هذه الصورة حاصدة مئات المشاركات على فيسبوك ومنصة أكس، في وقت مُدّدت الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس الثلاثاء للسماح بالإفراج عن مزيد من الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين وإيصال المساعدات إلى قطاع غزة حيث لا يزال الوضع الإنساني "كارثياً"، وفق الأمم المتحدة.

وبدأ سريان اتفاق الهدنة الجمعة بعد وساطة قطرية بدعم من مصر والولايات المتحدة وسمح حتى الآن بالإفراج عن 50 رهينة محتجزين في قطاع غزة و150 فلسطينياً من السجون الإسرائيلية. وأفرج كذلك عن 19 رهينة آخرين غالبيتهم من العمال الأجانب لكن خارج إطار الاتفاق.

بموازاة ذلك، من شأن تمديد الهدنة أن يتيح أيضاً دخول شاحنات محمّلة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر والمدمّر من جراء قصف إسرائيلي عنيف تواصل على مدى سبعة أسابيع رداً على هجوم غير مسبوق شنّته حماس على أراضي الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لمنطقة الشرق الأوسط تور وينسلاند "الوضع الإنساني في قطاع غزة يبقى كارثياً ويتطلب الدخول العاجل لمساعدات إضافية بشكل سلس ومتواصل لتخفيف معاناة الفلسطينيين في غزة التي لا تحتمل".

صورة قديمة من العام 2016

إلا أن الصورة لا علاقة لها بكل ما يجري في غزة.

فقد أظهر التفتيش عنها على محرّكات البحث أنها منشورة مرّات عدّة في السنوات السابقة في على أنّها من أماكن مختلفة من العالم، بما فيها أفغانستان.

وتعود أقدم نسخة متوفّرة من هذه الصورة عثر عليها صحافيو فرانس برس على شبكة الإنترنت، إلى العام 2016، وقيل في ذاك المنشور إن الصورة مأخوذة في سوريا، في ظلّ النزاع المدمّر المستمرّ هناك من العام 2011.

ومهما يكن، فإن نشر الصورة في أعوام سابقة ينفي أن يكون لها علاقة بالأوضاع الإنسانيّة المأسويّة في غزّة حالياً.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا