الفيديو المتداول لمسؤول في السلطة الفلسطينية يدعو لإنهاء وجود حماس في غزّة قديم

يظهر في الفيديو مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية محمود الهباش وهو يلقي ما يبدو أنها خطبة في مسجد. وممّا جاء فيها إن إنهاء حكم حركة حماس لقطاع غزّة "فريضة شرعيّة وضرورة وطنيّة".

وجاء في التعليقات المرافقة ما يوحي أو يدّعي صراحة أن هذا الكلام قيل في الأيام الماضية، في ظلّ تعرّض قطاع غزّة لقصف وعمليات عسكريّة أسفرت - وفقاً لآخر حصيلة أصدرتها وزارة الصحّة التابعة لحماس في غزّة - عن مقتل أكثر من 11 ألف شخص.

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 من موقع فيسبوك

من جهة ثانية، تقول إسرائيل إن هجوم حماس المباغت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر أسفر عن مقتل 1200 شخص في إسرائيل معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول للهجوم.

"حلّ سياسيّ شامل"

في الخامس من الشهر الحالي، اشترط محمود عباس خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن التوصّل إلى "حلّ سياسيّ شامل" للنزاع قبل عودة السلطة الفلسطينية لإدارة قطاع غزة.

وقال عباس يومها "قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وسنتحمّل مسؤولياتنا كاملةً في إطار حل سياسيٍ شامل على كل من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة".

ومنذ العام 2007، تسيطر حركة حماس على الحكم في قطاع غزّة بعد أن طردت حركة فتح والسلطة الفلسطينية إثر مواجهات دامية.

ومنذ ذلك الحين، تفرض إسرائيل حصاراً على القطاع.

وأضاف محمود عباس في الخامس من الشهر الحالي "قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وسنتحمل مسؤولياتنا كاملةً في إطار حلّ سياسيٍ شامل على كلّ من الضفّة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزّة".

حقيقة الفيديو

في هذا السياق، ظهر الفيديو للمسؤول الفلسطيني الذي يطالب بإنهاء سيطرة حماس على غزّة، لكن هذا الفيديو قديم ولا شأن له بتصريحات محمود عباس الأخيرة ولا بالمستجدات الدامية في قطاع غزّة.

فقد أرشد التفتيش عن الكلام الوارد فيه (إنهاء حماس فريضة شرعية وواجب وطني) إلى فيديو منشور على صفحات على موقعي فيسبوك وتويتر في العام 2018، ما ينفي أن يكون الكلام حديثاً.

والشخص الظاهر في الفيديو هو محمود الهباش، الذي تولّى مناصب عدّة في السلطة الفلسطينيّة، آخرها مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينيّة.

ونُشر المقطع على حسابات مواقع محليّة في تشرين الأول/أكتوبر من ذاك العام.