هذا الفيديو لمقتل جنديّ قديم ولا علاقة له بحرب إسرائيل على غزّة
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 7 نوفمبر 2023 الساعة 15:57
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الفيديو رجلٌ بلباسٍ عسكريّ يحمل سلاحاً ويردّد مع رفاقه "شرّدناهم" وهو يضحك، قبل أن يتعرّض موقعه للقصف. وعلّق ناشرو الفيديو بالقول "جندي صهيوني يتباهى ويحتفل…" قبل أن يُستهدف ويُقتل.
يأتي انتشار هذا الفيديو في وقت ينخرط الجيش الإسرائيلي في قتال مباشر "وجهاً لوجه" مع مقاتلي حركة حماس على أطراف مدينة غزة، في مواجهة عنيفة للغاية تؤشر إلى مرحلة قتال حضري شديد الخطورة بالنسبة إلى الجانبين، بحسب الجيش الإسرائيلي وخبراء.
واعتبر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أن "المواجهة وجهاً لوجه" بدأت بالفعل، في الجزء الشمالي من مدينة غزة التي تمكّن الجيش من تطويقها.
وتقصف إسرائيل قطاع غزّة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر عندما نفّذ عناصر حماس هجوماً مباغتاً على الدولة العبرية وقتلوا - بحسب السلطات الإسرائيلية - 1400 شخص معظمهم مدنيون.
وتفيد وزارة الصحة التابعة لحماس بأن أكثر من 10 آلاف شخص قتلوا في الضربات الإسرائيلية مذاك، بينهم أكثر من 4000 طفل.
حقيقة الفيديو
إلا أنّ الفيديو لا علاقة له بالحرب الدائرة.
فسرعان ما تعرّف صحافيو وكالة فرانس برس إلى هذا المقطع الذي سبق أن انتشر في سياق مضلّل آخر على أنّه لإصابة مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا عام 2020.
وآنذاك أرشد البحث عن الفيديو عبر محرّك Yandex بعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة إلى نسخة منه منشورة في التاسع من كانون الأول/ ديسمبر 2014 على موقع سوريّ لكنّ الفيديو لم يعد متوافراً. وجاء في النصّ المرافق له "شاهد لحظة سقوط قذيفة على عناصر من ميليشيا حزب الله العراقي وهم يغنون".
كما أرشد البحث إلى صورٍ من الفيديو نفسه منشورة أيضاً في التاسع والعاشر من كانون الأول/ ديسمبر 2014 على موقعين تركيين (1,2).
وتشير النصوص المرافقة إلى أنّ الفيديو يظهر "النهاية المأسويّة لمتشدّد شيعيّ بعد تهديده للمقاتلين ضدّ قوات نظام الأسد في سوريا في بلدتي نبّل والزهراء شمال سوريا".
وخضعت بلدتا نبل والزهراء الشيعيتين في ريف حلب الشماليّ لحصارٍ فرضه عليهما مقاتلو فصائل معارضة وإسلامية لحوالى ثلاث سنوات بين 2012 و2016، قبل أن يفك الجيش السوري الحصار عنهما في مطلع شباط/فبراير 2016، في سياق هجوم شنه بغطاء جوي روسي وبمؤازرة حلفائه من الفصائل الشيعية الموالية لإيران وتمكن خلاله من استعادة السيطرة على عدة قرى.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا