هذا الفيديو قديم ولا يُظهر إعلان المتمردين اليمنيين اعتراض سفينة أسلحة إماراتيّة متجّهة إلى إسرائيل

تقيم دولة الإمارات علاقات مع إسرائيل تجعلها عرضة لانتقادات مستخدمين على مواقع التواصل باللغة العربيّة ولا سيّما أثناء المواجهات مع الفلسطينيين. في هذا السياق، انتشر فيديو ادعى ناشروه أنه لتقرير إخباري يتحدث عن احتجاز اليمن خلال الأيام الماضية سفينة أسلحة إماراتية كانت متوجهة إلى إسرائيل. إلا أن الادعاء غير صحيح، فالفيديو لا علاقة له بالحرب الدائرة حالياً بل هو في الحقيقة لحادثة حصلت جنوب البحر الأحمر عام 2022.

كُتب على الفيديو المتداول "الإمارات اتهمت اليمن بقرصنة سفينة إماراتية كانت متوجهة بمساعدات طبيّة إلى غزة إلا أن القوات اليمنية وجدت معدات عسكرية متوجهة إلى إسرائيل".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر 2023 من موقع فيسبوك

الحرب مستمرة بين إسرائيل وحماس

بدأ انتشار هذا الفيديو في هذه الصيغة حاصداً آلاف المشاركات على فيسبوك في وقت تدور معارك عنيفة في شمال قطاع غزة بعد أن أكد الجيش الإسرائيلي أنه بات مقسّماً إلى شطرين، فيما شهدت الليلة الماضية قصفاً عنيفاً، وباتت حصيلة القتلى بعد شهر من الحرب في القطاع تقترب من عشرة آلاف.

وأعربت الإمارات، التي تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بموجب اتفاقات أبراهام منذ 2020، عن "قلقها البالغ جراء التصعيد العسكري الإسرائيلي وتفاقم الأزمة الإنسانية والتي تهدد بوقوع المزيد من الخسائر في الأرواح بين المدنيين".

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في غزة الاثنين سقوط "أكثر من 200 شهيد بمجازر ليلية"، موضحة أن هذه الحصيلة تشمل مدينة غزة وشمال القطاع فقط.

وبذلك، ستتجاوز حصيلة القتلى اليوم على الأرجح العشرة آلاف، بعد أن كانت آخر حصيلة لوزارة الصحة في القطاع سجلت مقتل 9770 نصفهم تقريباً من الأطفال في القصف الإسرائيلي منذ بدء الحرب.

البحر الأحمر عام 2022

إلا أن الفيديو لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بالحرب الدائرة في غزة.

فقد أظهر التفتيش عنه عبر محركات البحث إلى فيديوهات منشورة في وسائل إعلام عدّة عام 2022 في سياق خبر عن احتجاز سفينة إماراتية في البحر الأحمر.

وفي الثالث من كانون الثاني/يناير 2022، صادر المتمردون اليمنيون سفينة ترفع علم الإمارات في جنوب البحر الأحمر مقابل مدينة الحديدة اليمنية قال التحالف بقيادة السعودية إنها تنقل معدات طبية، فيما قال المتمردون إنها تحمل "معدات عسكرية".

وقال المتحدث باسم التحالف تركي المالكي آنذاك إن سفينة الشحن "كانت تقوم بمهمة بحرية من جزيرة سقطرى" اليمنية إلى ميناء جازان، في جنوب السعودية، وتحمل على متنها "معدات ميدانية خاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني بالجزيرة بعد انتهاء مهمته وإنشاء مستشفى بالجزيرة".

في المقابل، أفاد المتحدث العسكري باسم المتمردين يحيى سريع على تويتر سابقاً أنه تمّ "ضبط سفينة شحن عسكرية إماراتية على متنها معدات عسكرية دخلت المياه اليمنية بدون أي ترخيص وتمارس أعمالاً عدائية تستهدف أمن واستقرار الشعب اليمني".

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا