هذا الفيديو لا علاقة له بالحرب الدائرة حالياً بين إسرائيل وحماس وهو في الحقيقة من العام 2018

يواصل الجيش الإسرائيلي العمليات البرية داخل قطاع غزة مستهدفاً، وفق إسرائيل، أنفاقاً ومقاراً لحركة حماس بعد شنّها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر هجوماً غير مسبوق في تاريخ الدولة العبرية. في هذا السياق، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قيل إنه لجنود إسرائيليين يُقتادون بالقوّة إلى حدود غزة. إلا أن الادّعاء غير صحيح، فالفيديو قديم من العام 2018 ولا علاقة له بالحرب الدائرة حالياً.

يظهر في الفيديو من يبدو أنهم جنود يتعاركون مع شخص ما. ويُسمع في الخلفية كلام باللغة العبرية.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر 2023 من موقع فيسبوك

جاء في التعليق المرافق "جنود يتم سحبهم بالقوة إلى حدود غزة وحالات تمرد وعصيان وخوف وهلع من غزة".

الحرب بين إسرائيل وحماس

بدأ انتشار هذا الفيديو حاصداً أكثر من 14 ألف مشاركة من هذه الصفحة وحدها على فيسبوك، في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي قصفه المكثّف على قطاع غزة وعملياته البرية داخل القطاع، مستهدفاً، وفق إسرائيل، أنفاقاً ومقاراً لحركة حماس.

وأعلنت حكومة حركة حماس الخميس مقتل 195 شخصاً في القصف الإسرائيلي على مخيم جباليا للاجئين الثلاثاء والأربعاء في قطاع غزة، مشيرة إلى تجاوز عدد القتلى منذ 27 يوماً، التسعة آلاف قتيل، بينهم 3760 طفلاً و2326 امرأة و32000 جريح.

وقُتل ما لا يقلّ عن 1400 شخص في إسرائيل منذ بداية الحرب، غالبيتهم مدنيون قضوا في اليوم الأول لهجوم حماس غير المسبوق منذ قيام إسرائيل عام 1948، وفق السلطات الإسرائيلية.

ويتواصل القتال في شمال قطاع غزة بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حماس والفصائل الفلسطينية. كما تدوي صفارات الإنذار بانتظام في إسرائيل محذرة من إطلاق صواريخ.

فيديو قديم

إلا أن الفيديو المتداول لا علاقة له بالحرب المستمرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

فقد أظهر التفتيش عنه عبر محركات البحث إلى نسخة بجودة أعلى منشورة في مواقع إسرائيلية عدّة في 16 آب/أغسطس 2018.

وبحسب وسائل الإعلام، وقع إشكال آنذاك بين ضابط إسرائيلي وجنود آخرين أرادوا مغادرة إحدى المستوطنات في القسم الشمالي من الضفة الغربية المحتلة. إلا أن الضابط لم يقبل بذلك فوقع شجار بينهم.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا