هذا الفيديو لوضع العلم الفلسطينيّ على صومعة الجامع الأعظم في الجزائر مصمّم رقمياَ

مع تواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر ردّاً على عملية "طوفان الأقصى" التي توغّل خلالها مقاتلون من حركة حماس في مناطق إسرائيليّة، نشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زعم ناشروه أنه يوثّق لحظة وضع العلم الفلسطينيّ على صومعة الجامع الأعظم في الجزائر في خطوة تضامنيّة مع سكان قطاع غزة. إلاّ أن الفيديو غير حقيقي وهو مُصمّم رقمياً بتقنيات الأبعاد الثلاثية.

يظهر في الفيديو المصوّر من الجوّ علم فلسطين وهو ينسدل على ما تبدو أنها صومعة.

وعلّق الناشرون بالقول "لحظة وضع العلم الجزائري بجانب علم فلسطين على مئذنة الجامع الأعظم، تضامناً مع الشعب الفلسطيني الأبيّ".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 23 تشرين الأول/أكتوبر 2023 عن موقع فيسبوك

حظي الفيديو بأكثر من ثلاثة ملايين مشاهدة في هذه الصفحة وحدها في وقت يتواصل فيه القصف الإسرائيلي على قطاع غزّة المحاصر.

وكثّفت إسرائيل غاراتها الجوية على غزة ليل الأحد الاثنين في الأسبوع الثالث من حربها مع حركة حماس، مع تواصل ارتفاع حصيلة القتلى في القطاع المحاصر وتزايد المطالب بدخول مساعدات إضافية لتخفيف عبء الأزمة الانسانيّة.

وأعلنت وزارة الصحّة التابعة لحركة حماس اليوم أن حصيلة القتلى منذ بدء الحرب تخطت الخمسة آلاف قتيل، معظمهم مدنيون، وبينهم 2055 طفلاً، فيما قتل أكثر من 1400 شخص في الجانب الإسرائيلي معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول لهجوم الحركة، حسب السلطات الإسرائيلية.

وتظاهر آلاف الأشخاص الأربعاء الماضي في عواصم غربية عدّة أبرزها أثينا وواشنطن ولشبونة، إضافة الى مدينة اسطنبول التركية، تضامناً مع الفلسطينيين.

كما تظاهر الآلاف في مدن عديدة في العالم العربي، من القاهرة إلى تونس وبغداد والبحرين.

وتظاهر عشرات آلاف الأشخاص في مدن جزائرية عدة بينها العاصمة الخميس، تضامناً مع الفلسطينيين ومنددين بإسرائيل، في مسيرة هي الأولى التي تسمح بها السلطات منذ وقف الحراك الشعبي قبل سنتين.

فما حقيقة الفيديو؟

لكنّ الفيديو ليس حقيقيّ وهو مجرد تصميم فنيّ.

فقد أرشد البحث إلى المشهد نفسه منشوراً بتاريخ 17 تشرين الأول/أكتوبر 2023 على حساب في إنستغرام يعرّف صاحبه عن نفسه أنّه مصوّر.

وقال صاحب الحساب إنه شارك في إنجازه بمعيّة مصمم متخصصٍ في تقنية الأبعاد الثلاثيّة والمؤثرات البصريّة.

ويمكن العثور على مقاطع ثلاثيّة الأبعاد نشرها المصمّم سابقاً عبر حسابه.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا