هذا الفيديو لجنود مصريّين ليس مصوّراً في الأيام الماضية في غزّة

يظهر في الفيديو مجموعة من الرجال بالزيّ العسكري في ما يبدو أنها أرض صحراوية.

Image

صورة ملتقطة من الشاشة في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر 2023 من موقع فيسبوك

وكتب على الفيديو "قوات المظلات المصريّة من قلب الأراضي الفلسطينية".

الجيش الإسرائيلي يواصل قصف قطاع غزّة

بدأ انتشار هذا الفيديو في هذه الصيغة حاصداً آلاف المشاركات على فيسبوك في وقت يواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزّة بعد شنّ حركة حماس السبت هجوماً عسكرياً مباغتاً غير المسبوق على إسرائيل خلّف حتى تاريخ إصدار هذا التقرير أكثر من 1500 قتيل لدى الجانبين ودفعت أكثر من 120 ألفاً للنزوح في القطاع.

وأثارت هذه الأحداث حماسة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربيّة وتعاطفاً مع حركة حماس.

وفي مصر، ضاعف الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاته العربية والدولية الاثنين من أجل "وقف التصعيد العسكري" بين إسرائيل والفلسطينيين. وفي هذا الإطار، تحادث السيسي هاتفياً الأحد مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأعرب الطرفان عن "قلقهما الشديد" إزاء "تدهور الظروف المعيشية والأمنية" الناجمة عن النزاع.

وتقوم مصر - أول دولة عربية وقعت معاهدة سلام مع إسرائيل في العام 1979 - منذ عقود بدور الوسيط بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة مع كل موجة عنف تندلع بين الطرفين.

وتُثير المواجهات المستمرّة منذ السبت حماسة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربيّة وتعاطفاً كبيراً مع حركة حماس.

فيديو قديم

إلا أن الفيديو المتداول لا علاقة له بكلّ هذا.

فقد أرشد البحث عنه عبر محركات البحث إليه منشوراً في موقع تيك توك في 29 نيسان/أبريل 2022.

ولم يُرفق صاحب الحساب الفيديو بأي شرح عنه، لكنّه أرفقه بوسم "الجيش المصري".

ولم يتسنَ لصحافيي خدمة تقصّي الأخبار في وكالة فرانس برس التثبت من زمان ومكان التقاط الفيديو، ولكن مجرد نشره قبل سنة ينفي أن يكون له علاقة بالأحداث الأخيرة بين إسرائيل والفلسطينيين.

وكثيراً ما تنتشر على صفحات وحسابات على مواقع التواصل في مصر صور ومشاهد لتدريبات الجيش المصريّ أو لاستعراضات عسكريّة، دعماً له خصوصاً في المواجهات مع المجموعات المتشدّدة في سيناء، أو دعماً للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي خرج من قلب المؤسسة العسكريّة إلى رئاسة الجمهوريّة.