هذا الفيديو ليس لتظاهرة حديثة في اسطنبول تضامناً مع غزّة بل هو مصوّر عام 2021

من عمان إلى رام الله فبيروت، مروراً بدمشق وبغداد والقاهرة ومدن أخرى، أيقظ هجوم حركة حماس المباغت على إسرائيل تضامناً عربياً شعبياً. وفي هذا السياق انتشر فيديو ادعى ناشروه أنه لتظاهرة في اسطنبول تضامناً مع غزّة. صحيح أن تحركات مؤيدة لحماس خرجت في تركيا، إلا أن هذا الفيديو قديم ويعود لعام 2021.

يظهر في الفيديو المصوّر ليلاً حشد من الناس يلوّحون بالأعلام الفلسطينية.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 11 تشرين الأول/أكتوبر 2023 من موقع فيسبوك

وجاء في التعليقات المرافقة "تظاهرة ليلية الآن في إسطنبول تضامناً مع غزة".

تضامن عربي شعبي مع الفلسطينيين

بدأ انتشار هذا الفيديو في هذه الصيغة حاصداً مئات المشاركات على فيسبوك ومنصة "أكس" وتيك توك، في وقت تواصل فيه إسرائيل قصف قطاع غزّة لليوم الخامس بعد هجوم مباغت شنته حركة حماس عليها.

ومنذ اللحظات الأولى لعملية حماس المباغتة وغير المسبوقة لناحية الحجم والأسلوب في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حفلت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات مؤيدة ومهلّلة للهجوم الذي تزامن مع الذكرى الخمسين لحرب تشرين الأول/أكتوبر 1973.

ونزل آلاف الأردنيين الثلاثاء في تظاهرات في عمان تأييداً لهجوم حماس، رافعين رايات فلسطينية ولافتات دعم لـ"المقاومة"، وفق مراسلة فرانس برس.

وسبقت هذه التحركات، نشاطات مؤيدة في مدن عربية أخرى وأوروبية وأميركية، كلبنان ورام الله وسوريا وتونس ومصر ونيويورك، كذلك في تركيا.

Image
( AFP / ILYAS AKENGIN)
Image
( AFP / ILYAS AKENGIN)

 

 

فيديو قديم

إلا أن الفيديو المتداول لا يعود لتحرّكات حديثة في اسطنبول.

فقد أظهر التفتيش عنه عبر محركات البحث أنه منشور في مواقع تركيّة عدّة منذ سنوات في 11 أيّار/مايو 2021.

وجاء في التعليقات المرافقة أن الفيديو يصوّر تجمّعات أمام القنصلية العامة الإسرائيلية في اسطنبول تضامناَ مع الفلسطينيين في أيّار/مايو 2021.

وفي أيار/مايو 2021، اندلع نزاع بعد أن باغتت حماس أيضا إسرائيل في عملية "سيف القدس" عبر إطلاق صواريخ في اتجاه الدولة العبرية، تضامناً مع الفلسطينيين الذين كانوا يخوضون قبل ذلك بأيام مواجهات مع الإسرائيليين في القدس الشرقية المحتلّة وباحات المسجد الأقصى، ما تسبّب بإصابة أكثر من 900 منهم بجروح. وجاءت تلك المواجهات على خلفية التهديد بطرد عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح لصالح مستوطنين يهود.

واستمرّت الحرب 11 يوماً بين الدولة العبرية والفصائل الفلسطينية في قطاع غزّة المحاصر أسفرت في الجانب الفلسطيني عن سقوط 260 قتيلاً بينهم أطفال وفتية ومقاتلون، وفي إسرائيل عن سقوط 13 قتيلاً بينهم طفل وفتاة وجندي. وانتهت الحرب بوقف إطلاق نار أقرّ في 21 أيار/مايو.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا