هذه الصورة منشورة قبل أكثر من عام ولا صلة لها بالهجوم الروسيّ الأخير على أوكرانيا بصواريخ كينجال

عقب إعلان موسكو قبل أيام تنفيذ قصف مكثّف على أوكرانيا بصواريخ "كينجال" في ما قالت إنّه ردّ على توغّل في أراضيها من الجانب الأوكراني، تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قيل إنّها تُظهر مقرّاً عسكرياً أوكرانياً دُمّر في هذا الهجوم الصاروخي الروسيّ. لكن هذه الصورة في الحقيقة منشورة قبل هذا الهجوم بنحو سنة.

يظهر في الصورة ما يبدو أنه بناء متضرّر مصوّر من الجوّ.

وجاء في التعليقات المرافقة "دمّر صاروخ كينجال قبل أيام مقرّ القوّات الأوكرانيّة".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 15 آذار/مارس 2023 من موقع فيسبوك

ويأتي ظهور هذا المنشور بعد أيام على إعلان موسكو في التاسع من آذار/مارس الجاري أنها شنّت هجوماً صاروخيّاً مكثّفاً على أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان "شنّت القوات المسلّحة التابعة للاتحاد الروسي ضربات انتقامية واسعة" على أوكرانيا، مشيرة إلى أنه تمّ استخدام صواريخ "كينجال" الفرط صوتية خصوصاً.

وبحسب البيان الروسي، فإن هذا الهجوم جاء ردّاً على توغّل في أراضيها نسبته إلى "مخرّبين" أوكرانيين في الثاني من آذار/مارس.

حقيقة الصورة

لكن هذه الصورة لا علاقة لها بالهجوم الصاروخيّ الروسيّ الأخير على أوكرانيا، والذي أدّى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة ولا سيما محطة زابوريجيا النووية لساعات.

فالتفتيش عن الصورة على محرّكات البحث يُظهر أنها منشورة قبل أكثر من سنة، ما ينفي أن تكون على صلة بالهجوم الصاروخيّ الأخير مثلما ادّعت المنشورات المضلّلة.

وبحسب ما وقع عليه صحافيو خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، نُشرت هذه الصورة ضمن مجموعة صور في شباط/فبراير من العام 2022 على الأقلّ.

وقال ناشرو الصورة حينها إنّها تصوّر مبنى عسكرياً دمّره هجوم روسي في الشمال الأوكراني.

ولم يتسنّ لصحافيي فرانس برس تحديد المكان الظاهر في هذه الصورة، لكن مجّرد نشرها قبل أكثر من عام ينفي ما قيل عنها على مواقع التواصل.

Image
صور منشورة على موقع تويتر في 28 شباط/فبراير 2022

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا