هذا الفيديو مصوّر مع بداية الغزو الأميركي للعراق عام 2003 ولا علاقة له بروسيا أو بأوكرانيا

يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يدّعي ناشروه أنّه يصوّر الردّ العسكري الروسي على تفجير جسر القرم الذي دُمّر جزئياً في هجومٍ نُسب إلى أوكرانيا مطلع الشهر الجاري. إلا أنّ الادعاء خطأ، فالمقطع مصوّر عام 2003 على أنه يُظهر بداية الغزو الأميركيّ للعراق.

يصوّر الفيديو دويّ انفجارات وألسنة نيران ودخاناً متصاعداً في أماكن مختلفة. وعلّق مشاركو الفيديو بالقول إنه يصوّر انتقام روسيا من تفجير جسر القرم في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 2022، عن طريق تدمير عدد من البنى التحتيّة الرئيسية في العاصمة كييف ومدن أخرى قام المنشور بتعدادها.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 28 تشرين الأول/أكتوبر 2022 عن موقع فيسبوك

انفجار على جسر القرم

في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر، انفجرت شاحنة على الجسر الرابط بين شبه جزيرة القرم والبرّ الرئيسي الروسي. وبعد بضع ساعات على الانفجار الذي تسبّب بانهيار أحد مسالك الجسر استؤنفت حركة السيارات والقطارات.

ويُعدّ هذا الجسر المعروف باسم كيرتش منشأة أساسية ورمز ضمّ روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014، وشيّد بتكلفة كبيرة وافتتحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عام 2018.

وقد اتّهم بوتين الأحد أجهزة الاستخبارات الأوكرانية بالوقوف وراء الانفجار، واصفاً ما حصل بأنه "عمل إرهابي" ضد منشأة رئيسية في البنى التحتية.

وامتنع الجيش الأوكراني والأجهزة الخاصة الأوكرانية عن نفي أو تأكيد مسؤوليتها واكتفى الرئيس فولوديمير زيلينسكي بالاستهزاء بالمسألة في فيديو سخر فيه من الطقس "الغائم" و"الحار" في القرم، في إشارة إلى الحريق الذي اندلع على الجسر إثر الانفجار.

وشهدت أوكرانيا وابلاً من الصواريخ وتحليقاً للطائرات المسيّرة التي استهدفت بشكل خاص البنية التحتية للطاقة المدنية، في ضربات اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنها ردّ انتقامي على الهجوم التفجيري الذي دمّر جسر القرم، والذي وصفته موسكو بـ"الإرهابي" ونسبته إلى كييف.

فيديو قديم

إلا أنّ الفيديو لا علاقة له بذلك.

فقد أظهر التفتيش عنه بتقطيعه إلى مشاهد ثابتة أنّه منشور على قناة عبر يوتيوب تشير إلى أنّه مقاطع مجمّعة من قنوات إعلاميّة عديدة لعمليّة "الصدمة والترويع" مع بداية الغزو الأميركيّ للعراق عام 2003.

وأشار صاحب الفيديو أن عمليّة التجميع استغرقت نحو عامين وقد عمل عليها حتى "تتمكّن أجيال المستقبل من مشاهدة جزء من التاريخ".

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا