هذا الفيديو لحريقٍ في بيلغورود الروسيّة ملتقط قبل أشهر ولا شأن له بالهجوم الأوكراني المضادّ الأخير

في وقت تشنّ فيه القوات الأوكرانيّة هجوماً مضاداً واسع النطاق شرق البلاد، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو ادّعى ناشروه أنّه لقصفٍ أوكرانيّ طال منطقة بيلغورود الروسيّة الحدوديّة. إلا أنّ الفيديو منشور منذ أشهر ولا علاقة له بالهجوم الأوكراني الأخير هناك.

يظهر في الفيديو حريقٌ ضخم ليلاً تتصاعد منه سحب كثيفة من الدخان الأسود.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 12 أيلول/سبتمبر 2022 عن موقع فيسبوك

وجاء في النصّ المرافق له "عاجل: منطقة بيلغورود الروسيّة التي تبعد حوالى 30 كيلومتراً عن الحدود مع أوكرانيا تحت ضربات الجيش الأوكراني".

القوات الأوكرانية تحقّق مكاسب

حظي الفيديو بآلاف المشاركات من صفحات عدّة في مواقع التواصل الاجتماعي، في ظلّ إعلان أوكرانيا الأحد أنّ قواتها أجبرت الجنود الروس على التراجع من مواقع استراتيجية في شرق البلاد.

ويبدو أن سرعة عملية المقاومة الأوكرانية فاجأت الجيش الروسي فنجحت في إعادة مساحات واسعة من الأراضي التي سيطرت عليها روسيا على مدى شهور إلى قبضة أوكرانيا.

ولم يصدر أي رد فعل رسمي روسي على المكاسب التي تحققها القوات الأوكرانية، لكن خريطة لخاركيف عرضتها وزارة الدفاع الروسية خلال إحاطتها اليومية الأحد، بيّنت انسحاباً كبيراً للجيش الروسي من هذه المنطقة.

والأحد قال حاكم منطقة بيلغورود الروسيّة الحدوديّة فياشيسلاف غلادكوف إن "آلاف" الأشخاص فرّوا من منطقة خاركيف وعبروا الحدود إلى روسيا، وأفاد بوجود أكثر من ألف شخص في مراكز إيواء موقتة.

فيديو منشور قبل أشهر

إلا أنّ الفيديو المتداول لا علاقة له بذلك.

فبعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث إليه منشوراً في حساب منصة أخباريّة على موقع تويتر في الأول من نيسان/أبريل 2022، ما ينفي صلته بالهجوم الأوكرانيّ الأخير، كما ادّعت المنشورات.

وجاء في التعليق المرافق له أنّه يظهر حريقاً في خزّانات وقود في بيلغورود.

ويومذاك نفّذت مروحيّتان أوكرانيتان ضربة على منشأة لتخزين الوقود في بلدة بلغورود بغرب روسيا، حسبما أعلن الحاكم الإقليمي للمنطقة.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا