امرأة تمشي بالقرب من مقبرة في قرية بيلوموت على بعد حوالي 130 كيلومترًا من موسكو في 31 يوليو 2010 ( ا ف ب / أندري سميرنوف)

الفيديو الذي قيل إنه لمقابر حفرتها روسيا لدفن جنودها الذين سقطوا في أوكرانيا قديم ولا شأن له بالنزاع الدائر حالياً

آلاف المشاهدات والمشاركات حصدها فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي ادعى ناشروه أنه لمقابر حفرتها السلطات الروسيّة لدفن جنودها الذين سقطوا في أوكرانيا. صحيح أن الفيديو يصوّر حفر قبور في روسيا، لكنه قديم من العام 2021 ولا علاقة له بالنزاع الدائر حالياً.

يظهر في الفيديو ما يبدو أنها قبور حُفرت في الأرض.

وجاء في التعليق المرافق "حفر وتجهيز المئات من القبور في المقابر الروسية - بانتظار وصول قتلى بوتين الذين لقوا حتفهم في أوكرانيا".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ الرابع من نيسان/أبريل 2022 من موقع فيسبوك

انتشر الفيديو في وقت تحدّثت فيه السلطات الأوكرانية في أواخر آذار/مارس عن مقتل 17 ألف عسكريّ روسي منذ بدء الغزو في 24 شباط/فبراير الماضي.

من جهة أخرى، أعلن الجيش الروسي في 25 آذار/مارس مقتل 1351 من جنوده وإصابة 3825 منذ بداية الغزو، في أول حصيلة محدثة للخسائر الروسية منذ أسابيع، بينما تشير مصادر غربية إلى أن الحصيلة الفعلية للضحايا الروس أعلى على الأرجح بعدة مرّات من تلك المعلنة رسمياً.

حفر قبور قبل فصل الشتاء

إلا أن الفيديو الذي حصد مئات المشاركات وآلاف المشاهدات على فيسبوك لا علاقة له بالحرب الروسية في أوكرانيا.

فقد أرشد التفتيش عبر محركات البحث أنه منشور في العام 2021 ما ينفي أن يكون على علاقة بالنزاع في أوكرانيا.

ونُشر المقطع في وسائل إعلام محليّة روسية عدّة تحت عنوان "حفر القبور في مدينة سورغوت الروسية في 9 تشرين الأول/أكتوبر 2021".

وأثارت هذه المشاهد ضجة آنذاك على مواقع التواصل الاجتماعي في روسيا، ولا سيّما في ظلّ انتشار تفشّي فيروس كورونا وما رافقه من شائعات تناولته وتناولت اللقاحات المضادّة له.

إثر ذلك، أوضحت وسائل إعلام محليّة أن حفر القبور على هذا النحو من عادات المدن الشمالية الروسية قبل بدء فصل الشتاء، بسبب طبيعة التُربة.

ومهما يكن، فإن نشر الفيديو قبل الغزو الروسي لأوكرانيا بأشهر ينفي ما قيل عنه في المنشورات المضلّلة.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا