فيديو يدّعي ناشروه أنه لقصف روسي لوزارة الدفاع الأوكرانية هو في الواقع لمبنى سكني في قطاع غزّة

  • منشور قبل أكثر من سنة
  • تاريخ النشر 18 مارس 2022 الساعة 18:40
  • المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
في ظلّ عمليات القصف الروسيّة التي استهدفت مرافق عامّة ومنشآت عسكريّة في أوكرانيا، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يدّعي ناشروه أنه تصوير للحظة قصف مبنى وزارة الدفاع في كييف. لكن هذا الفيديو يُظهر في الحقيقة قصف الجيش الإسرائيلي مبنى سكنياً وتجارياً في قطاع غزّة المحاصر في أيار/مايو الماضي.

يظهر في الفيديو قصف عنيف على مبنى يؤدي إلى انهياره تماماً على ثلاث دفعات، فيما يُرى من سطح مبنى مجاور مصوّر يوثّق بعدسته ما يجري.

Image

ويأتي ظهور هذا المنشور في ظلّ العمليات العسكرية الروسيّة المتواصلة منذ الرابع والعشرين من شباط/فبراير الماضي على أوكرانيا. وقد استهدف القصف الروسي منشآت عسكريّة ومرافق عامّة منها مطاري لفيف غرب البلاد ودنييرو في الشرق، والذي أصيب بدمار هائل بحسب السلطات.

ما حقيقة الفيديو؟

لكن الفيديو المتداول لا علاقة له بالنزاع في أوكرانيا.

فهذا الفيديو - الذي أعاد نشره صحافيون وإعلاميون مع تبنّي التعليق المضلّل للمنشور - عُرف على نطاق واسع أثناء النزاع العسكريّ العنيف بين إسرائيل وفصائل فلسطينية في قطاع غزّة في أيار/مايو الماضي، ولا سيّما بسبب المصوّر الذي وقف صامداً لنقل الحدث رغم خطورته. ويظهر التفتيش على محرّكات البحث أنه منشور في أيار/مايو من العام 2021 على صفحات عدّة منها صفحة شبكة "بي بي سي" على موقع فيسبوك.

ويُظهر الفيديو في الحقيقة قصف "برج الشروق" في القطاع المحاصر.

ففي ذلك التاريخ، دمّرت غارة جوية إسرائيلية هذا المبنى المكوّن من 14 طابقاً.

وبحسب صحافيي فرانس برس في غزّة، كان برج الشروق المدمّر يضمّ مكاتب تلفزيون الأقصى وإذاعة صوت الأقصى التابعين لحركة حماس التي تسيطر على القطاع.

وذكر مراسلو فرانس برس حينها أن طائرات إسرائيلية أطلقت صاروخين تحذيريين"، ثم ثمانية صواريخ أدت إلى تدمير كليّ للبرج وألحقت أضراراً جسيمة في عدد من المباني المجاورة.

وأطلقت حركة حماس والفصائل الفلسطينية في القطاع آلاف الصواريخ باتجاه إسرائيل حينها على خلفية اقتحام المسجد الأقصى، فردّت القوات الإسرائيلية جواً وبالمدفعية على القطاع.

وأنهى وقف لإطلاق النار في 21 أيار/مايو هذا التصعيد الدامي والأعنف منذ العام 2014، والذي استمرّ 11 يوماً وأسفر عن مقتل 260 شخصاً بينهم 66 طفلاً ومقاتلون من الجانب الفلسطيني، و13 شخصاً في الجانب الإسرائيلي بينهم طفلان وجندي.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا