
هذا الفيديو لا يُظهر جنوداً سوريين في روسيا بل تجمّعاً مؤيداً للهجوم على أوكرانيا في سوريا
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 18 مارس 2022 الساعة 14:15
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يبدو في الفيديو عدد من الجنود والضباط السوريين، يحملون البنادق ويرفعون أعلاماً سوريّة وروسيّة، وصوراً للرئيسين بشار الأسد وفلاديمير بوتين، ويُطلقون هتافات مؤيّدة لهما.
وكُتب على الفيديو باللغة العربية "مقاتلون سوريون متوجهون لنصرة روسيا في أوكرانيا".

وجاء في النص المرافق له "تأكيداً لما قاله وزير الدفاع الروسي، متطوّعون سوريون يصلون روسيا للمشاركة في الحرب ضد أوكرانيا".
روسيا تسمح للمقاتلين السوريين بالقتال في أوكرانيا
ويأتي انتشار هذا الفيديو وسط جدل دائر عن إعداد قوائم لمتطوّعين سوريين للقتال إلى جانب الجيش الروسي في أوكرانيا، في أعقاب إعلان الكرملين في الحادي عشر من الشهر الجاري أنه سيسمح للمقاتلين من سوريا ودول الشرق الأوسط بالقتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا.
وفيما تحدّث مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس عن تسجيل أسماء عشرات آلاف المتطوّعين السوريين للقتال في أوكرانيا، نفى المتحدث باسم لجنة المصالحة الوطنية، التابعة للحكومة السورية، عمر رحمون لصحافيي فرانس برس في دمشق تسجيل أي شخص للقتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا "حتى اللحظة".
حقيقة الفيديو
تظهر على الفيديو نجمة حمراء تبدو كشعار للمؤسسة الإعلاميّة الناشرة له.
وأظهر التفتيش عن هذا الشعار على محرّكات البحث أنه يعود لمجموعة "زيفيزدا" الإعلاميّة المرتبطة بوزارة الدفاع الروسيّة.
ولدى البحث في موقع "زيفيزدا" تبيّن أنه نشر الفيديو نفسه في 11 آذار/مارس الجاري.

وأرفق الفيديو بتقرير نصّي باللغة الروسية، يتحدث عن "إجراءات في سوريا لدعم العمليّة العسكرية الخاصّة في أوكرانيا".
ويتحدث التقرير عن المسيرات التي خرجت في سوريا دعماً لموسكو وللرئيس بوتين، ورُبط التقرير بفيديو آخر، يظهر مسيرة طلابية في جامعة حلب في سوريا، تؤيّد العملية العسكرية أيضاً.
ويوضح الموقع أن هذه المشاهد ملتقطة في سوريا، ولم يأت على ذكر أن هؤلاء الجنود هم متطوعون أو توجهوا بالفعل إلى روسيا مثلما ادّعت المنشورات المضلّلة.
وتُعد موسكو أبرز داعمي دمشق منذ بدء النزاع قبل أحد عشر عاماً . وتتواجد قواتها في سوريا منذ أيلول/سبتمبر 2015 حين بدأت تدخلاً عسكرياً ساهم في قلب موازين القوى على الأرض لصالح السلطات.
ونُظّمت خلال الأسبوع الماضي فعاليات طلابية وجامعية مؤيدة للهجوم الروسي على أوكرانيا، في كلّ من جامعات دمشق وحلب حمص والسويداء، رفع خلالها شبان أعلاماً روسية وصوراً للرئيس الروسي.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا