هذا ليس فيديو نشرته روسيا لتهديد باريس بل عملٌ لمخرج فرنسيّ لحثّ الغرب على فرض حظر جويّ فوق أوكرانيا
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 14 مارس 2022 الساعة 16:59
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
تبدو في الفيديو سيّدة تحاول التقاط صورة أمام برج إيفل الذي يتعرّض فجأة للقصف ثمّ تظهر طائرات حربيّة في الأجواء وتتصاعد أعمدة الدخان من البرج، ويطال القصف نواحي أخرى من العاصمة الفرنسيّة.
وجاء في التعليق المرافق "الدعاية الروسيّة تنشر فيديوهات افتراضية لقصف باريس وانطلاق الحرب العالميّة الثالثة".
فيديو روّجت له السلطات الأوكرانيّة
إلا أنّ الفيديو في الحقيقة لم ينشر من قبل السلطات الروسيّة، بل على العكس منذ ذلك نشر في حسابات رسميّة عدّة تابعة للسلطات الأوكرانيّة منها وزارة الثقافة والبرلمان ووزارة الدفاع، لا على سبيل التهديد بل لحثّ السلطات الأوروبيّة على التحرّك.
وقد جاء في النصّ المرافق له على حساب البرلمان الأوكراني "هل سيبقى برج إيفل الشهير في باريس أو بوابة براندنبرغ في برلين قائمين في ظلّ قصفٍ روسيّ لا نهاية له؟ هل تعتقد أنّك غير معنيّ؟ اليوم أوكرانيا وغداً أوروبا بأكملها، روسيا لن تتوقّف".
Would the famous Eiffel Tower in #Paris or the Brandenburg Gate in #Berlin remain standing under endless bombing of Russian troops?
— Verkhovna Rada of Ukraine (@ua_parliament) March 11, 2022
Do you think that does not concern you?
Today it’s #Ukraine, tomorrow it will be the whole of #Europe. Russia will stop at nothing. pic.twitter.com/vi6z5UWV8q
بالإضافة إلى ذلك يظهر في الثواني الأخيرة من الفيديو كتابات باللغة الإنكليزيّة، تعمّد ناشرو الفيديو في السياق المضلّل حذفها، جاء فيها "فكّر للحظة: ماذا لو حصل ذلك في أيّ عاصمة أوروبيّة؟ أغلقوا السماء فوق أوكرانيا أو زوّدونا بطائرات مقاتلة".
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حضّ حلف شمال الأطلسي مجدّدًا ليل الأحد الاثنين على فرض منطقة حظر طيران فوق بلاده، معتبرًا أن التمنّع عن ذلك سيؤدّي إلى سقوط "الصواريخ الروسيّة على أراضيكم، على أراضي الناتو".
من صنع الفيديو؟
أرشد التعمّق بالبحث إلى أنّ الفيديو نفّذه فريق عملٍ فرنسيّ عرف منه المنتج جان شارل ليفي الذي نشره على حسابه، والمخرج أولياس باركو المقيم في العاصمة الأوكرانيّة.
View this post on Instagram
ونفى باركو في مقابلة مع صحيفة "لوموند" أن يكون الفيديو قد نُفّذ بطلبٍ من السلطات الأوكرانيّة قائلاً "أردت أن أفعل ذلك بنفسي مع المنتج ليكون بمثابة صدمة كهربائيّة للغرب…بالنسبة لي نحن في حرب عالميّة ثالثة وهذا الصراع سيعمّم..إنّه فيلم يجسّد ما نتوقّع حدوثه وليس فيلماً دعائياً".
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا