هذه الصورة لا تُظهر جنوداً أوكرانيين إبّان غزو العراق بل قوّة من الجيش البريطاني
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 7 مارس 2022 الساعة 14:21
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 1 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الصورة جنود يفتّشون أشخاصاً بلباس مدنيّ، من بينهم من يرتدون عباءات بيضاء، فيما تتصاعد في الخلفيّة أعمدة الدخان.
وجاء في التعليقات المرافقة "هل تعلم أن الجيش الأوكراني كان من ضمن الجيوش التي هاجمت العراق في العام 2003؟".
حصد هذا المنشور مئات المشاركات وآلاف التفاعلات على موقعي تويتر وفيسبوك، في ظلّ انقسام حادّ على مواقع التواصل باللغة العربيّة بين المؤيّدين للسياسة الروسية من جهة، والمتعاطفين مع أوكرانيا من جهة أخرى.
لقطة نادرة لجيش الاحتلال الاوكراني في محافظة واسط العراقية في عام ٢٠٠٣ pic.twitter.com/sPQ4vVz0Zr
— المرتضى علي (@oi_3i3) February 25, 2022
هل شاركت أوكرانيا في احتلال بغداد؟
وفقاً لصحافيي وكالة فرانس برس في العراق الذين عايشوا الغزو عام 2003، فإن أوكرانيا لم تشارك في "مرحلة الغزو" بل في "مرحلة ما بعد الغزو"، وتحديداً في شهر آب/أغسطس، أي بعد نحو أربعة أشهر على سقوط بغداد.
وتركّز وجود القوات الأوكرانيّة آنذاك، وقوامها 1600 جنديّ، في مناطق جنوب العراق، وتحديداً في محافظة واسط، وكانت مهمتها الأساسية حفظ الأمن.
جنود بريطانيون
أما الصورة المتداولة، فهي لا تُظهر جنوداً أوكرانيين مثلما ادّعت المنشورات المضلّلة.
فهذه الصورة وزّعتها وكالة فرانس برس عام 2003، وقد التقطها مصوّر للوكالة في محافظة البصرة جنوب العراق، وتحديداً في الثلاثين من آذار/مارس، أي قبل أشهر على مشاركة أوكرانيا في العراق.
وتُظهر الصورة في الحقيقة جنوداً بريطانيين يفتّشون عراقيين خارجين من مدينة البصرة.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا