هذا الفيديو ليس لحريق في محطة زابوريجيا النوويّة في أوكرانيا  بل لحريق في الصين عام 2015

بعد ساعات على عمليات القصف الروسيّة التي أصابت المحطّة النوويّة في زابوريجيا الأوكرانيّة، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو ادعى ناشروه أنّه لحريق ضخم اندلع في هذه المحطّة. إلا أنّ الادعاء خطأ، فالفيديو يصوّر في الحقيقة حريق مستودع للمواد الكيميائيّة في الصين عام 2015.

يظهر في الفيديو حريق كبير في ما يبدو أنها منشأة. وعلّق ناشرو الفيديو بالقول "اشتعال النيران في محطة زابوريجيا للطاقة النووية بعد هجوم روسي".

وأضافت المنشورات "هذه أكبر محطة نووية في أوروبا .. وإن حدث فيها إنفجار فسيمتد تأثيره لمساحات لن يتوقعها أحد".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 4 آذار/مارس 2022 عن موقع فيسبوك

حصد الفيديو آلاف التفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي في أقل من اثنتي عشرة ساعة وذلك بعد إعلان كييف الجمعة أن القوات الروسية دخلت أكبر محطة نووية في أوروبا بعد تعرضها لقصف ليلاً أدى الى اندلاع حريق في جزء منها.

لا تسرب إشعاعياً من محطة زابوريجيا النووية

ورأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الهجوم لجوءاً من موسكو إلى "رعب نووي" قد يعرض القارة للخطر.

وقالت السلطات الأوكرانية إن نيران دبابة روسية استهدفت محطة زابوريجيا ليل الخميس الجمعة ما أدى إلى اشتعال النيران في مبنى مخصص للتدريب ومختبر، لكن لم يرصد أي تسرب إشعاعي.

وسيطر الجيش الروسي على المحطة لكن "الطاقم يتحكم في مباني الطاقة ويضمن تشغيلها حسب اللوائح الفنية لسلامة تشغيلها"، على حد قول الهيئة التنظيمية للقطاع النووي الأوكراني.

حقيقة الفيديو

إلا أن فيديو الحرائق المتداول لا علاقة له بالتطورات الأخيرة في أوكرانيا.

فقد أرشد التفتيش عبر محركات البحث إلى أن الفيديو منشور على مواقع إخبارية عدّة بتاريخ 14 آب/أغسطس 2015.

وبحسب هذه المواقع، فإن الفيديو يعود لحريق اندلع في مصنع مواد كيميائية في تيانجين الصينية عام 2015.

ولقي سبعة عشر شخصاً على الأقل مصرعهم وأصيب أكثر من 400 آخرين بجروح في سلسلة انفجارات هائلة وقعت آنذاك في مخزن يحوي شحنة متفجرات في مدينة تيانجين الساحلية في شمال الصين.



هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا