الفيديو الذي يُظهر فلاديمير بوتين في مقهى قديم وليس مصوّراً مع انطلاق الهجوم الروسيّ على أوكرانيا
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 24 فبراير 2022 الساعة 18:09
- اريخ التحديث 11 مارس 2022 الساعة 15:50
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الفيديو الرئيس الروسي وهو في مقهى، يبتاع فنجان قهوة وشيئاً من الطعام.
وجاء في التعليقات المرافقة أن الفيديو يُظهر بوتين يمضي وقتاً هادئاً في مقهى فيما قوّاته "تقلب العالم رأساً على عقب".
ويأتي انتشار هذا الفيديو بعد ساعات على شنّ القوات الروسيّة هجوماً على أوكرانيا يُخشى أن تكون له عواقب سياسية واقتصاديّة وخيمة على مستوى العالم.
وأعلن الجيش الروسي بعد ساعات من بدء الهجوم تدمير عشرات المنشآت العسكريّة الأوكرانية من بينها مهابط للطائرات، فيما يستعدّ الغرب لفرض عقوبات اقتصاديّة كبيرة على موسكو.
وإضافة إلى التوتّر السياسيّ الكبير الذي أثاره الهجوم الروسيّ والمخاوف من اتسّاع نطاقه، حذّر صندوق النقد الدولي من خطر اقتصاديّ كبير على المنطقة والعالم، فيما حذّرت الغرفة الدولية للتجارة البحريّة من حدوث اضطرابات في التجارة البحريّة العالميّة.
في هذا السياق، وفيما يعبّر الكثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي من قلقهم من اندلاع "حرب عالميّة ثالثة"، ظهر هذا الفيديو الذي يُظهر بوتين هادئاً في مقهى، وقيل إنه مصوّر صباح الخميس.
حقيقة الفيديو
لكن هذا الادّعاء غير صحيح، والفيديو عمره أكثر من عقد ونصف العقد.
فالتفتيش عن الفيديو على محرّكات البحث أرشد إلى نسخ عدّة منشورة في أوقات سابقة، من بينها مقاطع نُشرت في الأيام الماضية في ظلّ تصاعد التوتّر بين روسيا وأوكرانيا، ومقاطع نشرت في سنوات سابقة.
ومن بين هذه المقاطع، فيديو نُشر عام 2020 قيل في التعليق المرافق له باللغة الروسية إنه يُظهر فلاديمير بوتين أثناء زيارة إلى مدينة دريسدن الألمانية في العام 2006.
بوتين في دريسدن عام 2006؟
إثر ذلك، وبمراجعة أرشيف وكالة فرانس برس، تبيّن وجود صورة ملتقطة بالفعل في أحد مقاهي دريسدن عام 2006، تتطابق عناصرها مع عناصر الفيديو المتداول.
وبحسب صحافيي فرانس برس في برلين، تُظهر هذه الصورة فلاديمير بوتين في مقهى في دريسدن في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر 2006، أثناء زيارة له إلى مقاطعة بافاريا تركّزت على الشؤون التجاريّة والاقتصاديّة.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا