لا علاقة لهذا الفيديو بالتوتّر الروسي الأوكراني بل هو يظهر خدعة اعتمدها الجيش الأميركي في الحرب العالميّة الثانية

مع تصاعد التوتر بين روسيا وأوكرانيا، انتشر على مواقع التواصل فيديو على أنه لموكب آليات عسكريّة وهميّة استخدمتها روسيا لخداع حلف شمال الأطلسي. إلا أن الادعاء غير صحيح، والفيديو يظهر خدعة اعتمدها الجيش الأميركي في الحرب العالميّة الثانية.

يظهر في الفيديو موكب آليات عسكريّة تبدو حقيقيّة لكن يكتشف أنّها مجرّد بالونات على أشكال دبابات وسيارات عسكرية.

وجاء في التعليق المرافق "الروس خدعوا حلف الناتو (حلف شمال الأطلسي)... يصورون بالأقمار حشوداً عسكرية... ليتبيّن أنّها بالونات".

بوتين يتحدى الغرب

حصد الفيديو مئات المشاركات والتعليقات على مواقع التواصل من فيسبوك وتويتر، تزامناً مع تحذير القادة الغربيين منذ أسابيع من أن روسيا تخطط لغزو جارتها أوكرانيا الموالية للغرب بعدما حشدت أكثر من 150 ألف جندي عند الحدود، وهو أمر نفته موسكو مراراً.

وقد اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، باستقلال منطقتي لوغانسك ودونيتسك اللتين يسيطر عليهما متمردون أوكرانيون موالون لموسكو منذ عام 2014. وأتبع ذلك بأمر الجيش الروسي بـ"حفظ السلام" في المنطقتين.

وأثار قرار بوتين تنديداً دولياً وتهديدات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بفرض حزمة أوسع من العقوبات الاقتصادية ضد موسكو.

فيلم وثائقي عن الحرب العالمية الثانية

إلا أن الفيديو المتداول لا علاقة له بكلّ ذلك.

فبعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، أظهر التفتيش إلى أنه مقتطف من فيديو ترويجي لفيلم وثائقي عن الحرب العالمية الثانية.

ويروي الفيلم الوثائقي الذي يحمل اسم The Ghost Army أو "الجيش الشبح" باللغة العربية، قصة مجموعة من الجنود الأميركيين الذين خدعوا القوات الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية من خلال تنظيم مواكب وهمية مؤلفة من دبابات وسيارات عسكريّة مصنوعة من بالونات وغيرها.

ووقّع الرئيس الأميركي جو بايدن في الأول من شباط/فبراير 2022 على قرار يمنح الميدالية الذهبية لـ"جيش الشبح" (The Ghost Army) تقديراً لأعمالهم في أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 22 شباط/فبراير 2022 من موقع البيت الأبيض

وتناولت وسائل إعلام أميركية عدّة خبر توقيع الرئيس الأميركي، عارضة في تقاريرها الفيديو الترويجي للفيلم.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا