هذا الفيديو ليس لجنود روس يحتفلون قبل توجّههم إلى أوكرانيا بل لاحتفال بذكرى وطنيّة في أوزبكستان

يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يدّعي ناشروه أنّه يصوّر جنوداً في الجيش الروسي ينشدون أغاني حرب قبل توجّههم إلى الحدود مع أوكرانيا. إلا أنّ الادعاء خطأ، فالفيديو يصوّر في الحقيقة فرقة موسيقيّة عسكريّة في أوزبكستان تعزف في محطة مترو احتفالاً بيوم وطنيّ.

يصوّر الفيديو مجموعة من الرجال والنساء بزيّ عسكريّ يعزفون ويرقصون في ما يبدو أنها محطّة مترو على أنغام أغنية كاتيوشا الذائعة الصيت والتي تعود إلى الحقبة السوفياتيّة.

وعلّق ناشرو الفيديو بالقول "الروس يرقصون قبل ذهابهم إلى الحدود مع أوكرانيا".

Image
صورة ملتقطة ن الشاشة في 17 شباط/فبراير 2022 عن موقع فيسبوك

يأتي ظهور هذا الفيديو في ظلّ مخاوف من اجتياح روسي لأوكرانيا.

ويحذر الغربيون منذ أسابيع من مخاطر غزو روسي لأوكرانيا بعدما حشدت موسكو أكثر من مئة ألف جندي عند الحدود الأوكرانية وأجرت تدريبات عسكريّة عدة في وضع متفجّر وسط أسوأ أزمة بين الغرب وموسكو منذ انتهاء الحرب الباردة.

عناصر مثيرة للشكّ

الزيّ العسكريّ الذي يرتديه الجنود لا يشبه الزيّ العسكريّ الروسي الحاليّ.

بالإضافة إلى ذلك، يحمل عدد من العسكريين آلات موسيقيّة، ما يثير الاشتباه بأنّهم فرقة موسيقيّة عسكريّة، وليسوا مقاتلين.

فيديو من أوزبكستان

على ضوء ذلك، أظهر التفتيش عن الفيديو بعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة أنّه منشور في 26 نيسان/أبريل 2018 على موقع تويتر، وقيل في التعليق المرفق إنه يُظهر فرقة موسيقية عسكريّة في طشقند عاصمة أوزبكستان.

إثر ذلك، أرشد التفتيش على موقع يوتيوب باستخدام كلمات مفتاح إلى مقاطع فيديو مشابهة نشرتها وسائل إعلام أجنبيّة في التاريخ نفسه، قالت إنه يُظهر احتفالاً مع اقتراب يوم الذكرى والشرف في أوزبكستان، الجمهوريّة السوفياتية السابقة.

وفصّلت هذه المواقع أنّ الاحتفال نظّمته وزارة الدفاع في البلاد، وقامت خلاله فرقة موسيقيّة من الجيش ارتدت زياً عسكرياً من الحرب العالميّة الثانية بعزف أغاني من حقبة الحرب العالميّة الثانية في محطّة مترو في العاصمة الأوزبكستانية طشقند.

وتحيي أوزبكستان في هذا اليوم ذكرى الجنود الذين قضوا في الحرب العالميّة الثانية في صفوف الجيش السوفياتي آنذاك.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا