الجيش الكندي لم "يتمرّد على الحكومة" بشأن لقاح كوفيد-19 وهو يساهم في توزيعه

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لرجلٍ بزيّ عسكريّ يندّد بلقاح كوفيد-19، على أنّه يمثّل تمرّد الجيش الكندي على الحكومة الكندية ورفض اللقاح. لكنّ الشخص الظاهر في الفيديو هو عسكريّ كنديّ متقاعد لا يمثّل موقف القوات الكنديّة المسلّحة التي تساعد الحكومة في عمليّة توزيع اللقاح. 

يظهر في الفيديو رجلٌ بلباسٍ عسكريّ يتحدّث إلى مجموعة عن رفضه للقاح كوفيد-19 طالباً من الجيش الكندي "ألا يطيع أوامر توزيع اللقاح".

وقد جاء في النصّ المرافق له "يحدث في كندا...الجيش يتمرّد على الحكومة… لا لإجبارية اللقاحات...الجيش هو لحماية الشعب من أعداء الخارج والداخل على حد سواء...".  في إشارة إلى أنّ المقطع يمثّل تمرّد الجيش الكندي على الحكومة في مسألة توزيع اللقاح.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 20 كانون الثاني/ يناير 2021 عن موقع فيسبوك

انطلاق التطعيم في كندا

لكنّ هذا الادعاء غير صحيح، بحسب ما أكّد صحافيّو خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس في كندا.

فالجيش الكندي يساهم في حملة التلقيح في البلاد من خلال نقل اللقاحات أو نقل الأشخاص لتلقّي اللقاح، في إطار عمليّة أطلق عليها اسم Operation Vector.

وأعطت أوتاوا الضوء الأخضر لاستخدام لقاحَي فايزر/بايونتيك وموديرنا، وأطلقت حملة تطعيم تاريخيّة في منتصف كانون الأول/ديسمبر.

من هو الشخص في الفيديو؟

أما الرجل الظاهر في الفيديو فهو ضابط كنديّ متقاعد في قوات الاحتياط يدعى ليسلي كندرسي، وقد ألقى هذه الكلمة خلال تحرّك نظّمته مجموعة مدنيّة لا علاقة للجيش بها ضدّ إجراءات الحجر في كندا بتاريخ الخامس من كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وقد انتزع الجيش الكنديّ من كندرسي لباسه العسكريّ بعد المداخلة، مشيراً إلى أنّه يخضع منذ أكثر من سنة لإجراءات فصل نهائي من دون كشف السبب.  

وأكّد متحدّث باسم الجيش الكندي أنّ الضابط لا يمثّل مواقف الحكومة أو الجيش الكنديّ. 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا