هذه الصورة ليست لطفلين فلسطينيين بعد قصفٍ إسرائيليّ بل لطفلين سوريين سنة 2016

انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي خلال "حرب الأحد عشر يوماً" الأخيرة بين إسرائيل وقطاع غزة، صورة ادّعى ناشروها أنّها للحظة لقاء طفلين شقيقين من القطاع المُحاصر بعد أن ظنّ كلّ منهما أنّ الآخر مات جراء القصف. صحيح أنّ الغارات الإسرائيليّة الأخيرة أودت بحياة 66 طفلاً فلسطينياً، إلا أنّ الصورة المتداولة تعود في الحقيقة لشقيقين سوريين عام 2016.

يتضمّن المنشور صوراً لطفلين يتعانقان ويبكيان وقد غطّى الغبار وجه أحدهما. وجاء في النصّ المرافق "شقيقان من غزّة كان يعتقد أحدهما أنّ الآخر استشهد جراء القصف". 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 14 حزيران/يونيو 2021 عن موقع فيسبوك

حظيت الصورة بآلاف المشاركات من صفحات عدّة في الأسابيع الماضية، خلال النزاع الذي استمرّ أحد عشر يوماً بين إسرائيل وحركة حماس.

حرب خاطفة

وبين العاشر من أيار/مايو و21 منه، قُتل 254 فلسطينياً في قطاع غزة جراء الغارات الإسرائيلية، بينهم 66 طفلاً وعدد من المقاتلين، وفق السلطات المحليّة. كما أسفرت الصواريخ التي أطلقها مقاتلون فلسطينيون عن مقتل 12 شخصاً في إسرائيل بينهم طفل وفتاة في سن المراهقة وجندي، وفق الشرطة الإسرائيلية. كذلك جُرح أكثر من 1900 شخص في قطاع غزة.

صورة من سوريا

لكنّ الصورة لا علاقة لها بكلّ ذلك.

فقد أرشد البحث إلى أنّها منشورة في مواقع إخباريّة عدّة عام 2016، تشير إلى أنّها ملتقطة في سوريا. 

واقتطعت هذه الصور من فيديو نشره "مركز حلب الإعلامي" على يوتيوب بعنوان "طفلان يبكيان حزناً على أخيهما الذي استشهد إثر برميل متفجر على حي باب النيرب 25-8-2016". 

ويومذاك قتل 11 طفلاً في قصف جويّ لقوات النظام السوري بالبراميل المتفجرة على أحد الأحياء الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في شرق مدينة حلب في شمال سوريا، وفق ما أفاد يومها المرصد السوري لحقوق الانسان.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا