صور سيارات الإسعاف ومواكب المساعدات من معبر رفح قديمة ولا علاقة لها بالأحداث الأخيرة في قطاع غزة

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورتان لسيارات إسعاف عند معبر رفح البريّ الحدوديّ بين مصر وقطاع غزّة، ادعى ناشروهما أنهما حديثتان. إلا أن الادّعاء غير صحيح، فالصورتان قديمتان ولا علاقة لهما بإعلان السلطات المصريّة المساعدة الصحيّة لجرحى القطاع.

تظهر في الصورتين سيارات إسعاف وشاحنات عُلّق عليها لافتات كتب عليها: "من مصر لغزّة. دعماً وإهداءً. شحنات مستلزمات طبيّة".

وجاء في التعليق المرافق: "معبر رفح من ساعات قليلة مع بداية وصول وفدين من مصر لغزة وتلّ أبيب لبحث التهدئة"، حاصداً المنشور مئات المشاركات على مواقع التواصل الاجتماعي من فيسبوك وتويتر.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 17 شباط/فبراير من موقع فيسبوك

مصر ترسل سيارات إسعاف إلى قطاع غزة

فتحت السلطات المصريّة السبت معبر رفح البريّ الحدوديّ مع قطاع غزة لإدخال سيارات إسعاف مصريّة إلى هناك لنقل المصابين جرّاء القصف الإسرائيلي إلى المستشفيات المصريّة، بحسب ما أكّد مسؤولان طبي وحدودي لوكالة فرانس برس.

ومنذ العاشر من أيار/مايو، قتل 198 فلسطينيا بينهم ما لا يقل عن 58 طفلا، وجرح أكثر من 1300 على ما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية. أما في الجانب الإسرائيلي فقتل عشرة أشخاص من بينهم طفل وأصيب 294 في إطلاق صواريخ من قطاع غزة حتى تاريخ إصدار هذا التقرير.

لكن الصورتين قديمتان

فقد أرشد التفتيش عبر محركات البحث إلى النسخة الأصليّة من صورة سيارات الإسعاف منشورة على موقع وكالة "غيتي" للصور بتاريخ 12 تموز/يوليو 2014 نقلاً عن وكالة الأناضول التركيّة.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 17 أيار/مايو 2021 من موقغ وكالة غيتي للصور

أما صورة شاحنات المساعدات الطبيّة، فتبيّن أنها منشورة في العام 2020 على مواقع فلسطينية ومصريّة (1,2) في سياق أخبار تتحدث عن إرسال مصر مساعدات إلى الفلسطينيين لمواجهة تفشي فيروس كورونا.

ومجرد نشرها في العام 2020 يؤكد أنها ليست حديثة ولا علاقة لها لا من قريب أو من بعيد بقرار مصر مساعدة الفلسطينيين في غزة جراء القصف الإسرائيلي. 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا