هذا الفيديو مصوّر عام 2011 في الجولان وليس لأردنيين يتوجّهون حديثاً نحو الحدود مع الضفّة الغربيّة

مع خروج تظاهرات في عدد من الدول العربية والعالم دعماً للفلسطينيين، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو يدّعي ناشروه أنّه يظهر مئات الأردنيين يتوجّهون نحو الحدود مع الضفّة الغربية المحتلّة تضامناً مع الفلسطينيين. لكنّ الفيديو لا علاقة له بالأحداث الأخيرة، فهو يظهر في الحقيقة لاجئين فلسطينيين يعبرون الخطّ الفاصل بين سوريا وقرية مجدل شمس في الجولان المحتلّ، سنة 2011.

تظهر في الفيديو جموع من الأشخاص يحملون أعلاماً فلسطينيّة ويقتربون من سياجٍ فيما يلاقيهم آخرون من الجانب الآخر في منطقة يبدو أنّها حدوديّة. 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 17 أيّار/ مايو 2021 عن موقع فيسبوك

وجاء في النصّ المرافق: "سجّل يا تاريخ ..الشعب الأردني العظيم والتصوير من داخل فلسطين .. قبل قليل".

حظي المقطع بآلاف المشاركات على مواقع التواصل الاجتماعي في الوقت الذي تشهد فيه دول عربية وأجنبيّة عدّة تظاهرات داعمة للفلسطينيين، وذلك في ظلّ استمرار التصعيد العسكري بعد أسبوع دامٍ سقط فيه نحو 200 قتيل في غزة. فما حقيقة الفيديو؟

مشاهد من الجولان سنة 2011

صحيح أنّ مئات الأردنيين تظاهروا السبت الماضي في عمّان وقرب الحدود مع الضفة الغربية المحتلة، تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة والقدس الشرقية المحتلة. إلاّ أنّ الفيديو قديم ولا علاقة له بالتظاهرات الأخيرة.

فبعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث إلى أنّ المقطع منشور على مواقع إخباريّة عدّة في أيّار/مايو من العام 2011 (2,1) ضمن أخبارٍ عن إحياء ذكرى نكبة 1948 في الجولان السوريّ المحتلّ.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 17 أيّار/ مايو 2021 عن موقع فيسبوك

ويومذاك، تجمّع نحو 4000 شخص معظمهم من الفلسطينيين عند هضبة الجولان. وقالت الأمم المتحدة إن نحو 300 منهم عبروا السياج الأمني الإسرائيلي.

وأطلقت القوات الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع في البداية، ثم أطلقت عيارات تحذيريّة، ثم استخدمت الرصاص الحيّ المباشر.

Image
متظاهرون يحملون أعلاماً فلسطينيّة يتوجّهون نحو السياج الأمني الإسرائيليّ في الجولان السوريّ المحتلّ خلال إحياء ذكرى نكبة 1948 يوم 15 أيّار/مايو 2011 (جاك غويز / أ ف ب)

وقد نشرت وكالة فرانس برس آنذاك صوراً لهذه التحركات (3,2,1).

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا