هذا المقطع الذي يصوّر لافتة ضد ترامب فوق برجه مركّب

تداول مستخدمون لمواقع التواصل حول العالم مقطعاً مصوّراً على أنه يُظهر برج ترامب في لاس فيغاس تعلوه لافتة باللغة الإنكليزية تتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه "خان الأكراد وقتلهم"، لكن هذا المقطع مركّب بحيث ألصقت اللافتة فيه على أعلى المبنى.

 

بماذا نحقق؟

يُظهر المقطع المصوّر فندق ترامب الذي يملكه الرئيس الأميركي في لاس فيغاس ، تعلوه لافتة كتب عليها "خان الشعب الكردي وقتله"، مع توقيع منظمة "غرينبيس".

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 11 تشرين الأول/أكتوبر 2019 من موقع فيسبوك

وانتشر هذا المقطع حول العالم وتداوله مستخدمون لمواقع تواصل عدّة من فيسبوك  وإنستاغرام زتويتر حيث سجّل ملايين المشاهدات، إلى يوتيوب: 

سياق انتشار المقطع

يواجه ترامب موجة تنديد وانتقادات تتهمته بالتخلّي عن المقاتلين الأكراد الذين شكّلوا شريكاً أساسيا لبلاده في دحر تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وفقدوا وفق تقديراتهم 11 ألف مقاتل في المعارك ضده.

وبدأت القوات التركية وفصائل سورية موالية لها الأربعاء 9 تشرين الأول/أكتوبر 2019 هجوماً واسعاً ضد المقاتلين الأكراد في المنطقة الحدودية في شمال شرق سوريا، وذلك بعد يومين من سحب الولايات المتحدة قواتها من نقاط قرب الحدود بناء على قرار الرئيس دونالد ترامب، ما اعتُبر بمثابة ضوء أخضر أميركي لتركيا كي تمضي قدماً في هجوم لوحت على مدى أشهر بشنّه.

وتعتبر أنقرة الفصائل الكردية في شمال سوريا امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه على أنه منظمة إرهابية. وهي ترغب في إقامة منطقة عازلة بعمق 30 كلم على الحدود لإعادة قسم كبير من 3,6 مليون سوري لجأوا إلى أراضيها.
 

ظهور المقطع للمرّة الأولى

وبحسب ما وقع عليه فريق تقصّي صحّة الأخبار في فرانس برس، نشر المقطع بهذا الشكل للمرّة الأولى على هذا الحساب على تويتر، وذلك في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر 2019.

ويُظهر المقطع في الزاوية اليمنى عند أسفل الشاشة اسم صاحب الحساب بول ليديكول، ما يشير إلى أنه هو الناشر الأول له بهذه الصيغة.

غرينبيس تنفي

نفت منظمة غرينبيس في بريد إلكتروني لوكالة فرانس برس أن تكون رفعت لافتة مماثلة.

وجاء في الرسالة الإلكترونية "إنها صورة مولّدة بواسطة الكومبيوتر، ولا علاقة لنا بها".

وأصدرت غرينبيس بياناً بهذا الشأن نشرته على موقع تويتر.

المقطع نفسه مع لافتة مختلفة!

في الأشهر السابقة انتشر على مواقع التواصل المقطع نفسه لكن مع لافتات مختلفة، منها هذا الفيديو الذي تظهر فيه لافتة تنتقد سياسة ترامب حيال المهاجرين. 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 11 تشرين الأول/أكتوبر 2019 من موقع تويتر

وأصدر فريق تقصّي صحّة الأخبار باللغة الإنكليزية تقريراً حول هذا المقطع (عن اللافتة حول المهاجرين) في الحادي عشر من تموز/يوليو 2019.

وتمكّن فريق فرانس برس في أستراليا من التواصل مع معدّ المقطع  @paulleeticks الذي أكد في رسالة عبر تويتر في السابع من تموز/يوليو الماضي أنه عدّل الفيديو مضيفاً عليه اللافتة.

وقال "أنا صوّرت المقطع وأنا عدّلته".

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا