هذه الصورة منشورة عام 2019 على أنّها لطائرة إماراتيّة أسقطت في ليبيا ولا علاقة لها باليمن

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً في اليمن، صورة يدّعي ناشروها أنّها تظهر إسقاط طائرة إماراتيّة في محافظة أبين خلال الأيام الماضية. لكنّ الصورة في الحقيقة تعود لطائرة إماراتيّة أسقطت سنة 2019 في ليبيا.

تظهر في الصورة طائرة مسيّرة بيضاء اللون ويبدو العلم الإماراتي على جناحيها. وقد جاء في النصّ المرافق "عاجل الجيش الوطني في أبين يسقط طائرة إماراتية استهدفت موقع للجيش أصيب فيه أحد الجنود". 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 عن موقع فيسبوك

حرب اليمن

والإمارات عضو في تحالف عسكري تقوده السعودية منذ 2015 في اليمن دعماً للحكومة المعترف بها دوليا في حربها ضد المتمردين الحوثيين المؤيدين لإيران، خصم المملكة.

وتسبّبت الحرب في مقتل عشرات الآلاف معظمهم من المدنيين، وأسفرت عمّا وصفته الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم. ونزح نحو 3,3 ملايين شخص عن ديارهم بينما يحتاج 24,1 مليون يمني أو أكثر من 80 ٪ من السكان إلى المساعدة، وفقًا للمنظمة الأممية.

حقيقة الصورة

لكنّ الصورة ليست ملتقطة في اليمن.

فقد أرشد البحث إلى الصورة نفسها منشورة في مواقع إخباريّة عدّة عام 2019 (3,2,1)، أي أنها ليست حديثة العهد.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 عن موقع "القدس العربي"

وجاء في النصوص المرافقة لها أنّها تعود لإسقاط قوات حكومة الوفاق الليبية طائرة إماراتية جنوب غرب العاصمة طرابلس.

وقد أعلن آنذاك "المتحدث الرسمي باسم الجيش التابع لحكومة الوفاق العقيد محمد قنونو أن القوات الليبية نجحت في إسقاط طائرة من طراز +وينق لونق+، وهي بدون طيار، كانت تقصف أهدافًا مدنية في مدينة مصراتة".

وتشهد ليبيا فوضى وأعمال عنف منذ سقوط نظام معمّر القذافي في العام 2011. وتتنافس على السلطة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة والتي تتّخذ طرابلس مقرًّا لها، وحكومة موازية في الشرق مدعومة من المشير خليفة حفتر الذي يقود "الجيش الوطني الليبي".

وتحظى حكومة الوفاق بدعم تركيا فيما تدعم الإمارات وروسيا خصوصاً سلطة حفتر.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا