صورة فرحات مهنّي مركّبة والصورة الأصلية تُظهر نائباً لبنانياً بعدما هاجمه محتجّون في بيروت

يظهر في الصورة ممدّداً على سرير مستشفى فرحات مهنّي، وهو فنان جزائري ومعارض سياسيّ، ومؤسّس "الحركة من أجل تقرير مصير في منطقة القبائل"، وهي منطقة أمازيغيّة معارضة تاريخياً للسلطة المركزيّة في الجزائر.

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر صورة على أنها تُظهر المعارض الجزائري فرحات مهني في المستشفى بعد تعرّضه لاعتداء في فرنسا. لكن الادعاء غير صحيح والصورة مركّبة أُلصق فيها وجه مهنّي على صورة أصليّة تُظهر نائباً لبنانياً هاجمه محتجون قبل أشهر في بيروت.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 15 أيلول/سبتمبر 2020 من موقع فيسبوك

وبحسب صحافيي تقصّي صحّة الأخبار في منطقة المغرب، جاء انتشار هذه الصورة بعدما تداولت وسائل إعلام محليّة خبراً عن تعرّض فرحات مهني لاعتداء في فرنسا في الثامن من أيلول/سبتمبر.

وبعد الحادث مباشرة، ظهر فرحات مهني في شريط فيديو وهو يطمئن أنصاره.

صورة مركّبة

لكن الصورة المتداولة على أنها لفرحات مهني في المستشفى بعد الاعتداء عليه، مركّبة.

فالتفتيش عن الصورة باستخدام محرّكات البحث يرشد إلى هذا الفيديو الذي يظهر فيه في الحقيقة نائب لبناني هاجمه محتجّون في بيروت.

وبحسب صحافيي مكتب وكالة فرانس برس في بيروت "تعرّض النائب اللبناني سليم سعادة لهجوم من متظاهرين حاصروا البرلمان وحاولوا منع النواب من الوصول إليه وإعطاء الثقة للحكومة الجديدة آنذاك التي كان يرفضها الشارع".

وأصيب سليم سعادة في رأسه، وفق ما نقل مكتبه، أثناء محاولته الوصول إلى البرلمان. وجرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج قبل أن يعود لاحقاً لحضور الجلسة.

وقد أبدل وجه النائب اللبناني بوجه الناشط الجزائريّ ليبدو وكأنه هو الراقد في المستشفى.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا