هذه الصورة ليست لمنحوتة مشوّهة في دولة عربيّة بل في روسيا

يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة يدّعي ناشروها أنّها تظهر تشويه منحوتة على واجهة أحد المباني في سوريا لأجل تركيب مكيّف. لكنّ الصورة في الحقيقية ملتقطة في العاصمة الروسيّة.

تظهر في الصورة منحوتة، إلى جانب نافذة، تخترقها وصلات كهربائيّة لجهاز تكييف معلّق على واجهة ما يبدو أنّه مبنى، ويبدو ثقبٌ آخر في المنحوتة.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 17 تمّوز/يوليو 2020 عن موقع فيسبوك

وقد جاء في النصّ المرافق "واجهة لمقرّ مديريّة السياحة في إحدى المدن الحضارية في سوريا حيث قام أحد النحاتين العراقيين بنحت ملحمة من العهد الإغريقي بطلب من مدير ينتمي إلى طبقة النبلاء...إلى أن استلم إدارة هذه الغرفة أحد مدراء العهد الحضاري الجديد وقرّر أنّ المكيّف في مكتبه أكثر جمالية".

كما انتشرت الصورة على أنّها ملتقطة في تونس، وحصدت أكثر من 880 مشاركة من هذه الصفحة فقط، وجاء في النصّ المرافق لها "تركيب مكيف بواجهة تحمل تحفة فنيّة بتونس".

عمارة في روسيا

لكنّ الصورة ليست ملتقطة في دولة عربيّة، بل في روسيا.

فقد أرشد البحث عنها في محرّك Yandex إلى أنّها منشورة في مواقع روسيّة عدّة (3,2,1) يعود أقدمها إلى العام 2014، وقد جاء في النصوص المرافقة لها أنّها ملتقطة في موسكو.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 17 تموّز/يوليو 2020 عن موقع Pikabu

كما أرشد البحث عن التعليق المرافق للصورة باللغة الروسيّة إلى مقال يتحدّث عن المبنى نفسه حيث اللوحة المشوّهة ويشير إلى أنّه بني عام 1935 وصمّمه المعماريّ الروسيّ Vladimir Kildishev.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 17 تموّز/يوليو 2020 عن موقع archi-fairy

وعند التفتيش باستخدام كلمات مفتاح مثل Architect Vladimir Kildishev، يمكن العثور على المبنى نفسه في موقع متخصّص بالعمارة مع تحديد موقعه على الخريطة.

وعند نسخ الموقع في خرائط غوغل يمكن مشاهدة المبنى والمنحوتات على واجهته.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا