هذه الصورة تعود لمقبرة تضم رفات ملايين الفرنسيين
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 17 يوليو 2020 الساعة 14:45
- اريخ التحديث 17 يوليو 2020 الساعة 14:53
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الصورة ممرّ تكدست على جدرانه وأعمدته عظام موتى وجماجم. وجاء في التعليق المرافق "صورة لكنيسة فى فرنسا تم بناؤها من جماجم العرب والمسلمين...هذه الصورة لمن تباكى على مسجد آيا صوفيا". وفي أسفل الصورة تبدو العلامة المائية لقناة "ناشونال جيوغرافيك".
بدأ تداول هذا المنشور في 11 تموز/يوليو أي بعد يوم واحد من إعلان تركيا فتح كنيسة آيا صوفيا أمام المسلمين للصلاة في أعقاب إبطال محكمة تركية وضعها الحالي كمتحف. وحصد آلاف المشاركات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
آيا صوفيا من كنيسة إلى مسجد
شيد البيزنطيون كنيسة آيا صوفيا في القرن السادس وكانوا يتوّجون أباطرتهم فيها. وأدرجت هذه التحفة المعمارية على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، وتعد واحدة من أهم الوجهات السياحية في إسطنبول.
بعد استيلاء العثمانيين على القسطنطينية في العام 1453، تمّ تحويل الكنيسة إلى مسجد في العام نفسه. وفي العام 1935 حولت إلى متحف بقرار من رئيس الجمهورية التركيّة الفتيّة حينذاك مصطفى كمال أتاتورك بهدف "إهدائها إلى الإنسانية".
وأثار قرار تحويل آيا صوفيا إلى مسجد انتقادات في الخارج خصوصاً من روسيا واليونان، وأعرب البابا فرنسيس عن "حزنه العميق" لهذا القرار. كما أثار القرار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل باللغة العربية.
"سراديب الموتى في باريس"
إلا أن هذه الصورة ليست لكنيسة في فرنسا بنيت من جماجم العرب والمسلمين.
فالتفتيش عنها عبر محركات البحث على الإنترنت يرشد إلى موقع "ناشيونال جيوغرافيك" الذي نشرها ضمن مقال بعنوان "أجمل المقابر في أوروبا" مرفقة باسم المصوّر الذي التقطها وهو استيفان ألفاري.
ويرشد التعمق في البحث إلى الموقع الرسمي للمقبرة على الإنترنت حيث تتوفر المعلومات التاريخية لهذا المعلم الذي يندرج على لائحة المعالم السياحية في فرنسا.
ويعود تاريخ هذه المقبرة التي يطلق عليه اسم "سراديب الموتى في باريس" (Catacombes de Paris) إلى القرن الثامن عشر. ففي تلك الحقبة اتخذ قرار بنقل جثامين الموتى من المقابر الباريسية إلى موقع تحت الأرض بسبب مشاكل متعلقة بالسلامة والنظافة. واختارت السلطات الفرنسية آنذاك موقع يسهل الولوج إليه. وجرت أولى عملية نقل الجثامين بين 1785 و1787. وفتحت أبواب السراديب أمام العامة اعتبارا من العام 1809.
وتبلغ مساحة المقبرة الإجمالية 11 ألف مترًا مربعًا في حين تقتصر المساحة المفتوحة أمام الزوار على 1500 متر.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا