​السلطات التونسية لم تطلق اسم الرئيس المصري السابق محمد مرسي على شارع مقابل للسفارة المصريّة

جاء في الخبر الذي نشر على مواقع إخبارية وأيضاً على صفحات وحسابات على موقعي فيسبوك وتويتر "رئيسة بلدية تونس تقوم بتغيير اسم الشارع المقابل للسفارة المصريّة إلى شارع الشهيد محمد مرسي".

في ظلّ الأزمة السياسية التي تعصف بتونس بين حزب النهضة ذي التوجّه الإسلامي وخصومه، نشرت مواقع إلكترونية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي خبراً عن قرار بلدية تونس إطلاق اسم الرئيس المصري السابق محمد مرسي على شارع مقابل للسفارة المصريّة. لكن هذا الخبر غير صحيح.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 17 تموز/يوليو 2020 من موقع فيسبوك

وبحسب ما وقع عليه صحافيو خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، ظهر هذا الخبر أولاً في العام 2019، ثم عاد وانتشر في الآونة الأخيرة في ظلّ الأزمة السياسية الحادّة التي تعصف بتونس، والتي بلغت ذروتها باستقالة رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ في منتصف الشهر الجاري.

وجاءت استقالة الفخفاخ إثر أشهرٍ من خلافات حادة خرجت للرأي العام بين رأس السلطة الرئيس قيس سعيّد ورئيس حزب النهضة راشد الغنوشي.

ومن الاتهامات التي يوجّهها بعض خصوم حزب النهضة له، ما يرونه تنفيذ أجندة تنظيم الإخوان المسلمين، الذي كان ينتمي له محمد مرسي، على حساب مصلحة تونس.

لكن هل أطلقت بلديّة تونس اسم محمد مرسي على شارع مقابل لسفارة مصر؟

نفت بلدية العاصمة التونسية، في اتصال مع وكالة فرانس برس، هذا الخبر.

وقال مصدر في الشؤون الإعلامية في البلديّة "هذا خبر كاذب".

وأوضح المصدر أن رئيسة البلدية سعاد عبد الرحيم، التي رشّحها حزب النهضة لمنصب رئيسة بلدية العاصمة وفازت به، ليست هي من يقرّر تغيير أسماء الشوارع، بل يعود الأمر للجنة خاصّة تدرس الاقتراحات وتبتّ بها.

ولا تدرس اللجنة حالياً أي اقتراح لإطلاق اسم محمد مرسي على الشارع المقابل للسفارة المصرية في العاصمة.

ورجّح صحافيو مكتب تونس في وكالة فرانس برس أن يكون مصدر هذه الشائعة هو رسالة بعثها النائب الإسلامي سيف الدين مخلوف إلى البلديّة في الثامن عشر من حزيران/يونيو 2019، أي غداة وفاة محمد مرسي، طلب فيها إطلاق اسمه على الشارع الذي تقع فيه سفارة مصر.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا