
خبراء يؤكّدون أنّ الغرغرة بالماء والملح لا تقتل فيروس كورونا المستجدّ
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 17 مارس 2020 الساعة 13:35
- تاريخ التحديث 17 مارس 2020 الساعة 17:57
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: أف ب هونج كونج, خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يتضمّن المنشور رسماً تصويرياً لحنجرة مصابة، وجاء في النص المرافق له "فيروس كورونا قبل أن يصل إلى الرئة يبقى في الحنجرة أربعة أيام وفي هذا الوقت يبدأ الشخص بالكحّة وألم الحنجرة، فإذا شرب ماءً كثيراً وغرغر بالماء والملح أو الخلّ يقضي على الفيروس..انشر هذه المعلومة يمكن أن تنقذ أحداً".
حظي المنشور بأكثر من 83 ألف مشاركة عبر هذه الصفحة فقط، إضافة إلى عشرات آلاف المشاركات عبر صفحات أخرى (2,1).

بدأ تداول المنشور باللغة العربيّة في 11 آذار/مارس 2020 بحسب ما وقع عليه فريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس.
وقبل ذلك، كان منتشراً باللغة الصينيّة منذ كانون الثاني/يناير 2020 ونسبت بعض المنشورات الادّعاء للأكاديميّ الصينيّ زهونغ نانشان والبعض الآخر لمستشفى في ووهان.
مستشفى صينيّ ينفي
لكنّ هذه المعلومات لا أساس لها من الصحّة، فأكّد مستشفى غوانزهو الجامعيّ حيث يعمل العالم زهونغ نانشان مع فريقه الطبيّ أنّ هذه المعلومات غير صحيحة.
ونشر المستشفى في 22 كانون الثاني/يناير 2020 عبر صفحته على موقع ويبو الصينيّ الادعاء مشيراً إلى أنّه إشاعة.

وجاء في النصّ المرافق "فريق الأكاديميّ نانشان الذي يعمل في المستشفى ينفي رسمياً هذه الإشاعة".
وأضاف المستشفى "إنّ خليط الماء والملح يساعد على تنظيف الفم والحلق ويساعد في علاج التهاب الحلق، لكنّ فيروس كورونا المستجدّ يغزو الجهاز التنفسيّ كلّه ولا يمكن تنظيفه من خلال الغرغرة"، مؤكّداً عدم وجود أي دراسة تقول إن خليط الماء والملح يمكن أن يقضي على فيروس كورونا المستجدّ.
وختم المنشور "الرجاء عدم تصديق أو نشر هذه الشائعة".
منظّمة الصحة العالميّة تنفي
أكّدت منظمة الصحّة العالميّة في رسالة إلكترونيّة لفرانس برس أن لا دليل على أنّ الغرغرة بالماء والملح يمكن أن تكون فعّالة في الوقاية من فيروس كورونا المستجدّ.

وأضافت "في وقت لا يزال فيه فهمنا للمرض في حالة تطوّر، أفضل نصيحة ممكن أن نعطيها للوقاية هي غسل اليدين بشكل متكرر وتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس، وتجنّب الاختلاط بالمرضى وطهي الطعام جيّداً. هذه الممارسات تساعد على الحماية من الفيروس المستجدّ ومن أمراض أخرى".
يواصل فيروس كورونا المستجدّ انتشاره في العالم ملقياً بثقله على اقتصادات الدول وأسواق المال ومتسببا بإغلاق الحدود وفرض العزل على سكان العديد من البلدان.
وتسبب الفيروس المسبب لوباء كوفيد-19 منذ ظهوره في الصين في أواخر كانون الأول/ديسمبربأكثر من 183720 إصابة و7408 وفاة في العالم، وفق حصيلة وضعتها وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية.
ولا يعكس هذا الرقم الواقع بشكل كامل، إذ أن دول عديدة لا تطبق سياسة فحص تشمل جميع المشتبه بإصابتهم كما تطالب منظمة الصحة العالمية.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا