وزير الخارجيّة السوريّ وليد المعلّم قبل إلقاء كلمته في الأمم المتحدة بنيويورك في 28 أيلول/سبتمبر 2019 (Kena Betancur/Getty Images/AFP)

خبر وفاة وزير الخارجيّة السوريّ خطأ

نشرت وسائل إعلام لبنانيّة خبراً عن وفاة وزير الخارجيّة السوري وليد المعلّم، استناداً إلى تغريدة من حسابٍ على تويتر يحمل اسم وزير الخارجيّة اللبنانيّ الجديد ناصيف حتّي. لكنّ حتّي لا يملك حساباً رسمياً عبر موقع تويتر، والحساب الذي يغرّد باسمه ما هو إلاّ حساب زائف.   

نشر حسابٌ يحمل اسم وزير الخارجيّة اللبناني ناصيف حتّي مجموعة تغريدات باللغتين الفرنسيّة والانكليزيّة تؤكّد وفاة وزير الخارجيّة السوريّ وليد المعلّم.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 23 كانون الثاني / يناير 2020 عن موقع تويتر

لقي الخبر رواجاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ونشرته وسائل إعلامٍ محليّة وإعلاميون (2,1)، كما رحب به ناشطون معارضون سوريون على تويتر.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 23 كانون الثاني / يناير 2020 عن تطبيق قناة LBCI

المعلّم بصحّة جيّدة

لكنّ حتّي نفى نفياً قاطعاً في بيان أن يكون قد غرّد بشأن أي موضوع، موضحاً أنّه لم يفتح أخيراً أيّ حسابٍ على تويتر و"أن الحساب المتداول حالياً باسمه لم يستعمله منذ ثلاث سنوات ونصف سنة".

وفي وقت لاحق، نقل حساب التلفزيون الرسمي السوري على تطبيق تلغرام عن نائب وزير الخارجية والمغتربين تأكيد أنه "لا صحة للأنباء التي تتداولها صفحات مواقع التواصل الاجتماعي" حول وفاة المعلم، وأضاف أنه "بصحة جيدة ويتابع عمله بشكل اعتيادي".

حساب مزيّف

وبعد نصف ساعة على نشر الخبر الخطأ، نشر الحساب المزيّف تغريدة جاء فيها "هذا الحساب مزيّف أنشأه الصحافيّ الإيطاليّ توماسو دي بينيديتي" المشهور بكتابة الأخبار المضلّلة.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 23 كانون الثاني / يناير 2020 عن موقع تويتر

ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التأكد مما إذا كان الصحافي الإيطالي هو الذي يقف خلفه فعلاً، ولم يتسنّ لمكتب روما في الوكالة الاتصال به. بعدها حذف الحساب بالكامل عن موقع تويتر. 

مُضلّل محترف

ويشتهر دي بينيديتي (51 عاماً) باختلاق الأخبار المزيّفة والخدع، خصوصاً عبر موقع تويتر وسبق أن بثّ شائعات عن وفاة البابا بنديكتوس السادس عشر والمخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار والكاتبة جاي كاي رولينغ.

نشر دي بينيديتي عشرات المقابلات المختلَقة مع شخصيّات عالميّة في صحفٍ إيطاليّة، وقد أشار في مقابلة مع فرانس برس عام 2013 أنّه يسعى ليبيّن هشاشة وسائل التواصل الاجتماعي التي يمكن فيها لأي كان أن ينتحل شخصية من يريد.

ودعا الصحافيين إلى أن يكونوا "أكثر حذراً وأن يتأكدوا من كل الأخبار، خصوصاً في وسائل الإعلام والإذاعات والمواقع الالكترونية الصغيرة المعرضة للوقوع في الفخ بسهولة".

ويمكن الإطلاع مزيد من خُدع دي بينيديتي (3,2,1).

حسابات مزيّفة لوزيرات لبنانيات

غداة إعلان تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، في بلد يشهد منذ أكثر من ثلاثة أشهر حراكا شعبيا غير مسبوق ضد الطبقة السياسية كاملة، ظهرت مجموعة من الحسابات الوهميّة باسم وزراء أبرزهم حسابٌ ساخر باسم وزيرة الإعلام الجديدة منال عبد الصمد.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 23 كانون الثاني / يناير 2020 عن موقع تويتر

 

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا