
هذا الفيديو يجمع مقاطع مختلفة لا تظهر اعتناق الهندوس للإسلام في زمن تفشي كورونا
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 10 مايو 2021 الساعة 10:18
- تاريخ التحديث 10 مايو 2021 الساعة 12:10
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 3 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يتألف المقطع الذي يمتدّ على ثماني دقائق من عدة مشاهد، ويبدو جليًا أنها ملتقطة في أماكن وأزمنة مختلفة. فيظهر في بعضها رجل هنديّ يخطب أمام الجماهير، في حين تظهر في أخرى نساء وهنّ يحطّمن أغراضاً على الأرض أو رجال وهم يلقون تماثيل في الماء.
وقال ناشرو المقطع معلّقين: "صادم، الزعيم الهندي الأعظم يعترف بالإسلام بعد تفاقم حالة الهند والناس تكسرالأصنام و تعتنق الإسلام".

ينتشر هذا الفيديو مع اكتظاظ المستشفيات بمرضى كوفيد-19 في الهند، حيث يواجه النظام الصحي الذي يفتقر إلى الموارد وغير المهيأ لمواجهة هذا الوضع، نقصاً كبيراً في الأسرّة والأدوية والأكسجين رغم تدفق المساعدات الدولية في الأيام الأخيرة.
لكنّ هذا الفيديو لا علاقة له بتفشّي كورونا في الهند، ولا يُظهر اعتناق هنود للإسلام نتيجة لذلك.
فلقد أظهر التفتيش عنه بعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة إلى أن مقاطعه ملتقطة في أمكنة وأزمنة مختلفة ولا علاقة لها ببعضها البعض. وفي ما يلي حقيقتها:
- المقطع الأول: الخطاب
أظهر البحث عن أول مشاهد المقطع أنها منشورة عام 2012.
وأرفق المقطع بتعليقات تشير إلى أنه خطاب لزعيم ديني هندي في محاضرة "رسالة السلام في ضوء الأديان الكبرى".
وكان الرجل يعتقد بحسب مواقع نقلت تفاصيل المؤتمر بأن "الإسلام دين تطرّف ليفهم في ما بعد أن الإسلام دين سلام …".
- المقطع الثاني: تحطيم الأصنام
أظهر التفتيش عن المقطع الثاني الذي يصوّر نساء يحطّمن تماثيل، أنه منشور منذ العام 2018.
وقال صحافيو فرانس برس في الهند بعد اطلاعهم على الفيديو إنه يصوّر على ما يبدو شجاراً نشب إثر خلاف على قطعة أرض.
فالحوار الدائر يوحي بأن أشخاصاً أرادوا وضع تمثال إله هندوسي على أرض هؤلاء النساء، فثار غضبهنّ وحاولن تحطيمه.
وسبق أن نشر فريق تقصي صحة الأخبار في فرانس برس تقريراً مفصلاً على هذه القصّة.
- المقطع الثالث: تظاهرة احتجاجاً على قانون جنسية
أرشد التفتيش عن المشهد الذي يصوّر رجلاً بلباس أصفر يصرخ "لا إله إلا الله" أنه منشور في 14 كانون الأول/ديسمبر 2019، أي قبل تسجيل الهند أولى الإصابات بفيروس كورونا.

وكانت الهند تشهد آنذاك صدامات إثر تعبئة واحتجاجات ضدّ قانون مثير للجدل اعتمدته الحكومة القومية الهندوسية اعتبر مناهضاً للمسلمين.
وأرفق هذا الفيديو المنشور في 2019 بتعليق جاء فيه "الهندوس والمسلمون إخوة، الهند بحاجة للتخلص من الحزب الحاكم، الهندوس والمسلمون يعارضون القانون الجديد" الذي اعتمده الحزب الحاكم.
- المقطع الرابع: طقس عماد
أما المقطع الذي يصوّر أشخاصاً يلقون تماثيل في نهر، فهو في الحقيقة منشور في 29 أيلول/سبتمبر 2015.
ويصوّر الفيديو في الحقيقة طقس عماد هندوسي معروف بفيزارجان أي التغطيس بالماء، يقام في آب/أغسطس أو أيلول/سبتمبر من كلّ عام.
وفي هذا الطقس الذي يختتم عشرة أيام من الاحتفالات، تغطّس تماثيل الإله غانيشا في الماء.
وفصّل فريق تقصي صحة الأخبار في فرانس برس تفاصيل هذه القصّة في تقرير سابق.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا