هذا المقطع لا يُظهر استقبال السجناء بالضرب المبرّح لمنفّذ مجزرة المسجدين في نيوزيلندا
- منشور قبل أكثر من سنة
- تاريخ النشر 22 مارس 2019 الساعة 15:20
- اريخ التحديث 23 مارس 2019 الساعة 13:04
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خالد صبيح
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
ويصوّر هذا المقطع سجناء بزيّ برتقالي تلتقطهم كاميرا مراقبة على ما يبدو، وينهال اثنان منهما بالضرب المبرّح على الثالث قبل أن يتدخّل عناصر أمن ويخرجوه.
وقد بدأ تداوله في الحادي والعشرين من آذار/مارس 2019 على أنه لمساجين يستقبلون برنتون تارنت، المتطرّف الأسترالي الذي نفّذ في الخامس عشر من آذار/مارس 2019 مجزرة في مسجدين في مدينة كرايست تشيرش النوزيلندية، موقعاً خمسين قتيلاً وعشرات الجرحى.
ونشرت صفحة "قرطاج أف أم" هذا المقطع مرفقاً بتعليق "فيديو إستقبال المساجين بنيوزلندا للمجرم الإرهابي لحظة دخوله السجن الله أكبر"، وقد شارك المقطع من هذه الصفحة وحدها أكثر من 12 ألف مستخدم، وشاهده أكثر من 616 ألفاً.
ونشرت صفحة "عاجل تونس" المقطع مع التعليق نفسه، وسجّل أكثر من ثمانية آلاف مشاركة وأكثر من 340 ألف مشاهدة.
ونشره مستخدم على أنه يصوّر استقبال المساجين "للإرهابي الذي قتل المصّلين".
.واستمرّ تداول هذه المقاطع ونشر نُسخ جديدة منه على موقع يوتيوب أثناء إعداد هذا التقرير.
شجار في سجن كندي عام 2015!
لكن البحث عن المقطع عبر محرّكات البحث أرشد إلى الفيديو الأصلي، وهو يصوّر شجاراً بين مساجين في أحد مراكز الاحتجاز في كندا وقع في العام 2015.
فقد اندلع شجار بين سجناء في أوتاوا، أحدهم كارلوس لارموند الذي أوقف لاتهامه بالضلوع في أنشطة إرهابية.
ونقلت هيئة الإذاعة الكندية عن محامي تيرينس ويلسون أحد السجينين اللذين انهالا بالضرب على كارلوس لارموند، أن الأخير حاول مراراً إقناعه باعتناق الإسلام، فتوتّر النقاش بينهما وتحوّل إلى شجار.
وقد أصدر القضاء الكندي حكماً على تيرينس ويلسون بالسجن ستين يوماً لإلحاقه ضرراً جسدياً بكارلوس لارموند.
وأوقف كارلوس بتهمة المشاركة في نشاط لحساب مجموعة إرهابية ومحاولة مغادرة كندا للمشاركة في أنشطة ارهابية في الخارج، بحسب السلطات، وأوقف شقيقه التوأم أيضا بالتهمة نفسها، وقد حكم عليه بالسجن سبع سنوات وعلى شقيقه بالسجن 17 عاما.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا