هذا المقطع لا يصوّر زفافاً سريّاً لملك المغرب

 

-بماذا نحقق؟ -

يصوّر هذا المقطع الملتقط بكاميرا هاتف على ما يبدو، حفل زفاف يظهر فيه العاهل المغربي مرتدياً عباءة خضراء.

وحقق انتشاراً واسعاً على مواقع التواصل، وقُدّم على أنه "لقطات مسرّبة للزواج السرّي" لملك المغرب من "الزوجة الثالثة".

وبحسب ما وقع عليه فريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، بدأ انتشار المقطع في هذا السياق في شباط/فبراير 2018، وحقق حتى تاريخ إعداد هذا التقرير عشرات آلاف المشاركات وملايين المشاهدات.

وجمع في هذه الصفحة وحدها أكثر من 51 ألف مشاركة، وأكثر من ثلاثة ملايين و700 ألف مشاهدة.

وانتشر المقطع على صفحات أخرى، منها هذه الصفحة في 29 آب/أغسطس 2018. وحقق فيها أكثر من 26 ألف مشاركة وأكثر من مليونين و800 ألف مشاهدة.

وما زال متداولاً حتى تاريخ إعداد هذا التقرير

 

-في أي سياق يأتي نشر المقطع؟-

في العام الماضي تحدّثت وسائل إعلام إسبانية عن وقوع الطلاق بين الملك محمد السادس وزوجته الأميرة سلمى.

ولم يصدر عن القصر الملكي ما يؤكّد هذا الخبر أو ينفيه.

لكنّ الأميرة سلمى لم تعد تظهر في المناسبات العامة منذ كانون الأول/ديسمبر من العام 2017.

كما تغيّبت عن المناسبات الرسمية مثل استقبال ملك إسبانيا خوان كارلوس وزوجته في شباط/فبراير الماضي، والأمير البريطاني هاري وزوجته ميغن ماركل في الشهر نفسه، واستقبال البابا فرنسيس في آذار/مارس الماضي.

 

-عناصر مثيرة للشك-

يكشف المقطع عن مشاركة عدد كبير من المدعوّين في هذا الزفاف، إضافة إلى انتشار مصوّري الفيديو من دون قيود، بما يثير الشكّ في أن يكون هذا الزفاف سريّاً تسرّبت منه مقاطع ملتقطة من هاتف.

 

-زفاف شقيق حاجب الملك-

لدى تقسيم المقطع إلى صور ثابتة والتفتيش عنها على محرّكات البحث، تم العثور على المقطع نفسه ومقاطع مشابهة منشورة على الإنترنت منذ العام 2016، لكنها توضح أنها تصوّر مشاركة الملك في حفل زفاف.

أما هذا المقطع، فهو يشير إلى أن الحفل هو حفل زفاف شقيق الحاجب الملكي

وبحسب مكتب وكالة فرانس برس في الرباط، ظهر هذا المقطع في العام 2016 وتناقلته وسائل إعلام محليّة آنذاك على أنه لمشاركة العاهل المغربي في حفل زفاف شقيق حاجبه، وذلك قبل عامين من  قيام صفحات ومستخدمين بإعادة نشره على أنه حفل زفاف سرّي للملك.