خطأ، وزارة الأوقاف المصريّة لم تقرّر إعادة فتح المساجد

تداول آلاف مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية خبراً عن إعلان وزارة الأوقاف المصريّة إعادة فتح المساجد اعتباراً من العاشر من نيسان/أبريل، لكن هذا الخبر لا أساس له من الصحّة، والإغلاق مستمرّ إلى حين وقف انتشار وباء كورونا المستجدّ، بحسب ما أعلنت السلطات.

 

وجاء في المنشور "الأوقاف تقرر فتح جميع المساجد بدءاً من الجمعة القادمة وتعديل صيغة الأذان".

وبحسب ما وقع عليه فريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، ظهر هذا الخبر يوم الجمعة في الثالث من نيسان/أبريل 2020، أي أن المقصود بـ"الجمعة القادمة" هو يوم العاشر من الشهر نفسه.

وأرفقت بعض هذه المنشورات بصورة وزير الأوقاف محمد مختار جمعة.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 7 نيسان/أبريل 2020 من موقع فيسبوك

وحصل هذا المنشور على أكثر من ثمانية آلاف مشاركة من هذه الصفحة وحدها، إضافة إلى آلاف المشاركات على صفحات أخرى.

ويبدو أن المقصود من عبارة "تعديل صيغة الأذان" الواردة في هذا المنشور، هو أن يعود الأذان إلى صيغته الأصلية بدون عبارة "صلّوا في بيوتكم" التي أضافتها مساجد كثيرة في العالم إلى الأذان.

 

الأوقاف المصريّة تنفي

لكن هذا الخبر لا أساس له من الصحّّة.

ففي حين لم يعثر على خبر من هذا النوع صادر عن أي مصدر رسميّ في مصر، نفت وزارة الأوقاف ما نُسب إليها.

وقالت الوزارة إن "قرار تعليق إقامة صلاة الجمعة والجماعات في المساجد قائم إلى حين زوال علّة الغلق وهي مواجهة انتشار فيروس كورونا"، بحسب ما جاء في بيان رسميّ نقلته وسائل الإعلام المحليّة.

ونشر بيان نفي أيضاً على الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء على فيسبوك في الثالث من نيسان/أبريل.

وكانت السلطات الدينيّة أعلنت إقفال دور العبادة اعتباراً من 21 آذار/مارس الماضي، للحدّ من انتشار كورونا المستجدّ.

وجرى تمديد القرار في التاسع والعشرين من الشهر نفسه.

ويبدو أن الصورة التي استخدمت في نشر هذا الخبر الكاذب اعتمدت على التلاعب بما جاء في صورة سبق أن نشرتها صحيفة اليوم السابع عن إعلان وزير الأوقاف إقفال المساجد، فأُبدلت عبارة الإقفال الواردة على الصورة الصحيحة الأصلية المنشورة في اليوم السابع، بالعبارة المضلّلة المنشورة على مواقع التواصل.

   

وتقول السلطات الصحيّة المصريّة إن عدد المصابين بفيروس كورونا حتى الاثنين 6 نيسان/أبريل بلغ 1322 شخصاً توفي منهم 85.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا