هذا الفيديو مركّب ولا يظهر الرئيس الجزائري معلناً عودة العلاقات الدبلوماسية مع المغرب
- تاريخ النشر 18 نوفمبر 2025 الساعة 14:02
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
عقب قرار مجلس الأمن الدولي دعم مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية في الصحراء الغربية، دعا الملك محمد السادس في 31 تشرين الأول/أكتوبر الجزائر للحوار بعد سنوات من القطيعة الدبلوماسية. وفي هذا السياق تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنه للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وهو يتحدث عن عودة العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، إلا أن الفيديو في الحقيقة مركّب.
يظهر في الفيديو المتداول الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يلقي خطاباً.
ويسمع وهو يقول "أعلن عودة العلاقات الدبلوماسية مع المغرب الشقيق، وقريباً سأزور المغرب وتعود المودّة بين الشعبين الشقيقين".
وقطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب في آب/أغسطس 2021 بسبب الخلافات حول التقارب الأمني بين الرباط وإسرائيل ومسألة الصحراء الغربية.
وهذا الإقليم الذي تصنّفه الأمم المتحدة غير متمتع بالحكم الذاتي، موضوع نزاع منذ 50 عاماً بين المغرب والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) المدعومة من الجزائر.
وفي 31 تشرين الأول/أكتوبر صوّت مجلس الأمن الدولي لصالح دعم خطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية.
وبعد تبني مجلس الأمن خطة المغرب، دعا الملك محمد السادس الجزائر "لحوار أخوي صادق...من أجل تجاوز الخلافات، وبناء علاقات جديدة، تقوم على الثقة، وروابط الأخوة وحسن الجوار". (أرشيف)
في هذا السياق، ظهر الفيديو الذي زعم ناشروه أنّه لإعلان الرئيس الجزائري عودة العلاقات مع المغرب.
وليدة ذكاء اصطناعي
إلا أن الفيديو في الحقيقة مركّب.
فالتفتيش عن لقطات منه عبر محرّكات البحث يرشد إلى النسخة الأصليّة منشورة في وسائل إعلام عدّة في أيلول/سبتمبر 2023. (أرشيف)
ويظهر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في هذا الفيديو وهو يلقي كلمة خلال الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي هذه النسخة لم يأت تبون على ذكر العلاقات الدبلوماسيّة مع المغرب بل طالب بمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ودعا الأطراف السودانية لوقف القتال وتغليب لغة الحوار.
إلا أنّ ناشري الفيديو في السياق المضلّل عمدوا إلى عكس اتجاهه وتعديل ما قاله الرئيس الجزائري.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا