هذا الفيديو قديم وليس لإلقاء القبض على مطلقي الصواريخ على منطقة المزة أخيراً

غداة استهداف منزلٍ في منطقة المزة في دمشق بصواريخ من منصة متحركة بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" في 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنّه يظهر إلقاء القبض على مطلقي الصواريخ. إلا أنّ الفيديو في الحقيقة يعود لتقريرٍ عن تفكيك السلطات السوريّة "شبكة مرتبطة بحزب الله" في أيلول/سبتمبر 2025.

يتضمّن الفيديو مجموعة صورٍ تظهر عناصر أمن سوريين يلقون القبض على مجموعة من الأشخاص. 

Image
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 عن موقع فيسبوك

وجاء في التعليق المرافق "تمّ القبض على مطلقي الصواريخ على المزة 86 وهم خلية تابعة لحزب الله".

ويأتي انتشار هذا الفيديو بعد إصابة إمرأة بجروح جراء انفجار في منطقة المزة في دمشق، نجم عن إطلاق صواريخ من منصة متحركة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري، من دون تحديد الجهة المسؤولة عنه ليل الرابع عشر من تشرين الثاني/نوفمبر 2025. 

ونقلت "سانا" عن مصدر عسكري أن "الاعتداء الغادر... كان بواسطة صواريخ أطلقت من منصة متحركة"، موضحاً أن "الجهات التي تقف خلف الاستهداف وأداة الاستهداف لا تزال مجهولة حتى الآن".

واستهدف الانفجار، وفق التلفزيون الرسمي، منزلاً في منطقة المزة 86، ونشر التلفزيون صوراً أظهرت فجوة في جدار إحدى غرف المنزل، الذي تبعثرت محتوياته.

وتردد دوي الانفجار في بعض أحياء دمشق، وفق مراسلي فرانس برس.

وتجري السلطات، وفق مصدر أمني "تحقيقاتها لمعرفة ملابسات الحادثة وملاحقة الفاعلين"، إلا أنّها لم تعلن رسمياً، حتى إصدار هذا التقرير، عن إلقاء القبض على الفاعلين. 

فما حقيقة الفيديو؟ 

يظهر البحث عن لقطات من الفيديو المتداول أنّه مقتطع من بثّ لقناة العربيّة في 11 أيلول/سبتمبر 2025، ما ينفي صلته بما حصل في المزة أخيراً. (أرشيف

وجاء في التعليق المرافق له أنه يعود لإلقاء القبض على "خلية مسلّحة تابعة لحزب الله في ريف دمشق". 

ويمكن العثور على الصورالمستخدمة في التقرير منشورة في الحساب الرسمي لوزارة الداخليّة السوريّة في اليوم نفسه. (أرشيف

ونشرت وكالة سانا الرسميّة الصور ضمن خبرٍ عن إلقاء القبض على "خلية تابعة لميليشيا حزب الله كانت تنشط في بلدتي سعسع وكناكر بريف دمشق الغربي". (أرشيف)

وآنذاك أوردت وزارة الداخلية في بيان على لسان قائد الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق أحمد الدالاتي أن "التحقيقات الأولية" أظهرت أن "أفراد الخلية تلقوا تدريبات في معسكرات داخل الأراضي اللبنانية، وكانوا يخططون لتنفيذ عمليات داخل الأراضي السورية تهدد أمن واستقرار المواطنين".

ونفى حزب الله من جهته في بيان صادر عن مكتب علاقته الإعلامية تلك الاتهامات. وقال "تنفي العلاقات الإعلامية في حزب الله جملة وتفصيلاً ما أوردته وزارة الداخلية السورية من اتهامات بشأن انتماء عناصر جرى اعتقالهم في ريف دمشق الغربي إلى حزب الله".

كما أكّد في البيان أن "ليس لديه أي تواجد ولا يمارس أي نشاط على الأراضي السورية، وهو حريص كل الحرص على استقرار سوريا وأمن شعبها".

وفي العام 2013، أعلن حزب الله تدخله دعماً لبشار الأسد وقاتل إلى جانب الجيش السوري حينها في النزاع الذي اندلع في العام 2011 بعد قمع السلطات تظاهرات مناهضة لها.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا