هذا الفيديو ليس لفتاة سودانية محتجزة داخل برميل بل مشهد من فيلم رعب قديم
- تاريخ النشر 6 نوفمبر 2025 الساعة 13:41
- تاريخ التحديث 6 نوفمبر 2025 الساعة 14:56
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
منذ سقوط مدينة الفاشر في إقليم دارفور بيد قوات الدعم السريع، تتوالى الشهادات عن إعدامات ميدانية وأعمال عنف. في موازاة ذلك، تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الصور والفيديوهات التي يُزعم أنها توثّق أعمال العنف في المنطقة، من بينها فيديو قيل إنه لفتاة سودانيّة محتجزة داخل برميل محكم الإغلاق. صحيح أنّ مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أكّدت تلقيها "تقارير مروعة عن عمليات قتل جماعي واغتصاب ونهب واختطاف" في الفاشر، إلا أنّ هذا الفيديو تحديداً مأخوذ من فيلم رعب صدر عام 2011.
يُظهر الفيديو برميلًا يُسمع منه صوت فتاة تصرخ، في مشهد يوحي بأنها محتجزة داخله. وجاء في التعليق المرافق "وضع فتاة سودانيّة داخل برميل محكم الإغلاق".
يأتي انتشار هذا المقطع، الذي حصد آلاف المشاهدات، في وقت يتصاعد فيه القلق على مصير المدنيين في دارفور، حيث يواجه السكان مجازر وعمليات اغتصاب ونهب وتهجير جماعي منذ سقوط الفاشر بيد قوات الدعم السريع في 26 تشرين الأول/أكتوبر 2025.
ويشهد السودان حربًا دامية منذ نيسان/أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، تصاعدت حدّتها بعد سيطرة الأخيرة على الفاشر، آخر معاقل الجيش في الإقليم الذي يغطي نحو ثلث مساحة البلاد.
ومنذ سقوط المدينة، تواترت شهادات عن إعدامات ميدانية وعنف جنسي وهجمات على عمال الإغاثة، وسط انقطاع شبه تام للاتصالات. وأكدت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تلقيها "تقارير مروعة عن عمليات قتل جماعي واغتصاب ونهب واختطاف".
حقيقة الفيديو
إلا أن الفيديو المنتشر لا علاقة له بما يحصل في الفاشر.
فالتفتيش عن لقطات ثابتة منه أرشد إلى المشاهد نفسها منشورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع إشارة إلى أنها من فيلم "ميغان إذ ميسينغ" الذي صدر عام 2011. (أرشيف 1-2)
وعند استخدام عدسة غوغل للبحث عن مشاهد مماثلة يمكن العثور على صورة البرميل نفسه منشورة في موقع IMDb المتخصص بتوثيق الأفلام والبرامج التلفزيونيّة مع إشارة إلى أنها من فيلم الرعب "ميغان إذ ميسينغ". (أرشيف)
وصدر هذا الفيلم الأميركي من تأليف وإخراج مايكل غوي عام 2011، وتدور مجرياته حول قصّة اختفاء طالبة ثانوية في شمال هوليوود، بعد لقائها بشاب تعرّفت عليه عبر الإنترنت.
وقد استند غوي في الفيلم إلى سلسلة من قضايا اختطاف أطفال حقيقية، وحظي العمل بدعم مؤسسة "كلاس كيدز" المعنية بحماية الأطفال من الاستغلال والاختطاف.
إضافة روابط وصور ملتقطة من الشاشة6 نوفمبر 2025 إضافة روابط وصور ملتقطة من الشاشة
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا