هذا الفيديو لقائد قوات الدعم السريع مصوّر عام 2023 ولا علاقة له بمعارك الفاشر الأخيرة
- تاريخ النشر 5 نوفمبر 2025 الساعة 15:00
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
سيطرت قوات الدعم السريع في 26 تشرين الأول/أكتوبر 2025 على مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور الذي يغطي ثلث مساحة السودان، بعد حصار استمرّ 18 شهراً. وانتشر في الأيام التي تلت ذلك، مقطع فيديو زعم ناشروه أنّه يصوّر قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو في زيارة تفقدية إلى المدينة. إلا أنّ الفيديو في الحقيقة مصوّر في كانون الثاني/يناير 2023، أي قبل اندلاع المعارك الأخيرة.
يصوّر الفيديو قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو متفقّداً ومصافحاً مجموعة من الناس.
وقال مشاركو الفيديو إنّه يظهر دقلو وهو يتفقّد المواطنين السودانيين في مدينة الفاشر آخر مدينة رئيسية في دارفورسيطرت قوات الدعم السريع عليها.
وعانى المدنيون في الفاشر من حصار قاسٍ فرضته قوات الدعم السريع، وهي الاستراتيجية التي تتبعها للسيطرة على المدن الحيوية.
ومنذ سقوط الفاشر، توالت الشهادات عن إعدامات ميدانية وعنف جنسي وهجمات على عمال الإغاثة وعمليات نهب وخطف، بينما لا تزال الاتصالات مقطوعة إلى حدّ كبير.
وفرّ عشرات الآلاف من المدينة بعدما أعلنت قوات الدعم السريع السيطرة عليها، فيما أفاد شهود وكالة فرانس برس باعتقال الدعم السريع مئات المدنيين أثناء محاولتهم الخروج من الفاشر، فضلاً عن تعرضهم للعنف والقتل والتجويع.
وتحدث ناجون من الفاشر لفرانس برس عن انعدام تام للمواد الغذائية بالمدينة واعتمادهم لأيام على علف وجلود الحيوانات في الوقت الذي أغلقت معظم المطابخ الخيرية أبوابها.
وتتهم قوات الدعم السريع المنبثقة من ميليشيات الجنجويد بأنها ارتكبت قبل عقدين إبادة جماعية ومذابح إثنية في دارفور. وتواجه كذلك اتهامات بارتكاب جرائم وأعمال عنف خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.
ويواجه الجيش السوداني كذلك اتهامات باستهداف المدنيين والبنية التحتية في مناطق سيطرة الدعم السريع.
واندلعت الحرب في السودان في نيسان/أبريل 2023 نتيجة صراع على السلطة بين حليفين سابقين هما قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق محمد حمدان دقلو الذي يقود قوات الدعم السريع.
وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، وتسببت في أسوأ أزمة إنسانية في الوقت الراهن، وفقاً للأمم المتحدة.
فيديو قديم
إلا أنّ الفيديو المتداول قديم ولا يصوّر زيارة حديثة لدقلو إلى الفاشر لتفقّد المواطنين هناك.
فالتفتيش عن مشاهد ثابتة منه، يظهر أنّه منشور في كانون الثاني/يناير 2023، أي قبل اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، في قناة وكالة الأنباء السودانية "سونا" على يوتيوب. (أرشيف)
ووزّعت وكالة الأنباء ومواقع إخباريّة صوراً من الحدث تظهر فيها نفس العناصر كما في الفيديو المتداول. (أرشيف 1، 2)
وبحسب الوكالة الرسميّة، زار دقلو آنذاك قرية كمسكى في بليل الواقعة في ولاية جنوب دارفور في إطار توزيع مساعدات لمواطنين في قرى متضررة "جراء الاعتداءات التي تعرضت لها من مجموعات متفلتة".
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا