هذا الفيديو مولّد باستخدام الذكاء الاصطناعي ولا يصوّر الإعصار "ميليسا" من الجوّ

تسبب الإعصار "ميليسا" بأضرار جسيمة في جامايكا وهو أعنف إعصار يضرب الدولة الصغيرة الواقعة في البحر الكاريبي منذ بدء عمليات الرصد والتتبّع المناخي في البلاد. في هذا السياق انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قيل إنه يصوّر الإعصار من الجوّ. إلا أن الادعاء غير صحيح، فالفيديو في الحقيقة مولّد باستخدام الذكاء الاصطناعي.

يُظهر الفيديو الذي يبدو أنه التقط من طائرة، زوبعة ضخمة عالية تحجب الأرض.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 30 تشرين الأول/أكتوبر 2025 من موقع فيسبوك

وأرفق بتعليق جاء فيه "إعصار ميليسا قبل قليل يقترب من جامايكا بعواصف مدمّرة وفيضانات وانهيارات أرضية في أسوأ كارثة تضرب الكاريبي هذا القرن".

الإعصار "ميليسا"

حصد الفيديو عشرات المشاركات على مواقع التواصل الاجتماعي في الوقت الذي تواجه فيه جامايكا أسوأ عاصفة في تاريخها.

وقد ضرب الإعصار "ميليسا" الدولة الصغيرة الواقعة في البحر الكاريبي في الثامن والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر، متسبباً بأضرار كبيرة.

وأظهر تحليل أجرته وكالة فرانس برس لبيانات من الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي أن قوة "ميليسا" لدى ضربه جامايكا عادلت الرقم القياسي المسجّل عام 1935 لأشد إعصار في وقت وصوله إلى اليابسة.

ويُعد "ميليسا" أعنف إعصار يضرب جامايكا منذ بدء عمليات الرصد والتتبّع المناخي في البلاد، وتفوق قوته إعصار "كاترينا" الذي دمر نيو أورلينز قبل 20 عاماً وأودى بحياة أكثر من ألف شخص. 

وأظهرت مشاهد نشرها سلاح الجوّ الأميركي في السابع والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر، تحليق إحدى طائراته المتخصصة في مطاردة الأعاصير، في عين الإعصار "ميليسا" مع اقترابه من جامايكا.

حقيقة الفيديو

إلا أن الفيديو المتداول مولّد باستخدام الذكاء الاصطناعي وليس حقيقياً.

فالتفتيش عن مشاهد ثابتة منه أرشد إلى النسخة الأصلية منه منشورة في حساب على موقع تيك توك متخصّص بنشر محتوى مولّد بالذكاء الاصطناعي بتاريخ 26 تشرين الأول/أكتوبر 2025، أي قبل يومين من وقوع الإعصار. (أرشيف)

@earthimpacts Is it safe for us to fly this close? #fyp#ai#earthimpacts♬ original sound - Earth Impacts

وأشار صاحب الحساب في التعليق المرافق إلى أن الفيديو يتناول تصوّراً افتراضياً لما يمكن أن يحدث في حال اقتراب طائرة من إعصار . (أرشيف)

وفي حديث لصحافيي خدمة تقصّي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس، قال صاحب الحساب إنه استخدم برنامج غوغل فلو Google Flow لتصميم فيديوهاته، مشيراً إلى أن الفيديو يحمل علامة تشير بوضوح إلى أنه موّلد باستخدام الذكاء الاصطناعي.

وأضاف "لم أكن على علم بما يجري في جامايكا حتى كتب أحد المعلقين +صلّوا من أجل جامايكا+، حينها شاهدتُ الأخبار" موضحاً "عادةً أتجنب نشر محتوى  يجسّد الأحداث المأساوية أثناء وقوعها".

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا