هذه الصورة التقطت في جنوب السودان عام 2017 وليس حديثاً
- تاريخ النشر 29 أكتوبر 2025 الساعة 11:38
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 1 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
تزايدت المخاوف على مصير المدنيين في السودان الغارق في الحرب التي أسفرت عن مقتل الآلاف وتسببت بما وصفته الأمم المتحدة بـ"الأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم". في هذا السياق، انتشرت صورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي زعم ناشروها أنها توثق الحالة الإنسانية في الفاشر بالسودان. إلا أن الصورة قديمة وتعود للعام 2017 في جنوب السودان.
تظهر الصورة مجموعة من النساء والأطفال يجلسون على الأرض في ما يبدو أنهم ينتظرون الحصول على مساعدات.
وأرفقت الصورة بتعليق "السودان لا أحد يهتم لأمرها… الفاشر تموت جوعاً".
ولاقت الصورة أكثر من 13 ألف مشاركة من هذه الصفحة فقط على فيسبوك.
نزاع دام في السودان
يأتي انتشار هذه الصورة تزامناً مع سقوط الفاشر في السادس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر، بيد قوات الدعم السريع بعد أكثر من 18 شهراً من حصار دامٍ.
والاثنين، أقر قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بانسحاب قواته من مدينة الفاشر، التي كانت آخر معقل للجيش في إقليم دارفور. وهي منطقة شاسعة تُغطي ثلث مساحة السودان.
وفي ظلّ الحصار والحرمان من المساعدات الإنسانية وصولاً إلى عدم القدرة على الحصول على أعلاف الماشية التي كانوا يقتاتون منها لفترة من الزمن، بات سكان المدينة الواقعة في غرب السودان مضطرين إلى تناول جلود الأبقار للبقاء على قيد الحياة.
وأسفر النزاع المتواصل في السودان منذ نيسان/أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح 12 مليوناً، في ما تصفه الأمم المتحدة بأنه "أسوأ أزمة إنسانية في العالم".
حقيقة الصورة
إلا أن الصورة لا علاقة لها بالنزاع الأخير في السودان.
فالتفتيش عنها عبر محركات البحث، أرشد إلى النسخة الأصلية منشورة في موقع وكالة رويترز في 26 شباط/فبراير 2017، ما ينفي أن تكون حديثة. (أرشيف)
وجاء في التعليق المرافق أنها لـ"نساء وأطفال ينتظرون التسجيل للحصول على مواد غذائية يوزعها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في ثونيور، ولاية لير"، في جنوب السودان.
وآنذاك، خرج آلاف النازحين من المستنقعات التي لجأوا إليها هرباً من الحرب، مدفوعين بشائعة عن توزيع المواد الغذائية في هذه المنطقة التي تفشت فيها المجاعة.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا