هذا الفيديو مولّد باستخدام الذكاء الاصطناعي وليس لمستشفى في المغرب

مع تصاعد التوترات في المغرب عقب احتجاجات حركة "جيل زد 212" المطالبة باحترام الحقوق الأساسية للشباب في مجالي الصحة والتعليم، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنه يُظهر تدنّي مستوى الخدمات الصحية داخل مستشفى في المغرب. إلا أنّ الفيديو في الحقيقة مُولّد باستخدام الذكاء الاصطناعي.

يظهر في الفيديو الذي نُشر على موقعي فيسبوك وإكس في الخامس من تشرين الأول/أكتوبر 2025، ما يبدو أنه قسم استقبال مكتظ تعمّه الفوضى وحالته متردّية. 

وجاء في التعليق المرافق أنّ الفيديو يصوّر أحد المستشفيات في المغرب.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2025 عن موقع فيسبوك

يأتي تداول هذا المنشور في ظلّ تظاهرات حركة "جيل زد 212" الشبابيّة في المغرب المطالبة بإصلاحات في الخدمات العامة للتعليم والصحة.

ومنذ 27 أيلول/سبتمبر تظاهر مئات الشباب في مدن مغربية عدة للمطالبة بالقضاء على الفساد ورحيل رئيس الوزراء عزيز أخنوش.

وتؤكد الحركة التي تضم أكثر من 185 ألف عضو على منصة ديسكورد الطابع السلمي للتظاهرات، رافضة "أي شكل من أشكال العنف أو الشغب أو التدمير". وهي تقدم نفسها على أنها مجموعة من "الشباب الحر" الذي لا ينتمي لأي حزب سياسي.

وانطلقت شرارة الحراك باحتجاجات اندلعت منتصف أيلول/سبتمبر في مدن عدة إثر وفاة ثماني حوامل في المستشفى العمومي بأغادير (جنوب) أثناء عمليات ولادة قيصرية.

في هذا السياق انتشر الفيديو الذي قيل إنّه يظهر تردّي حالة المستشفيات في المغرب.

حقيقة الفيديو

إلا أنّ الفيديو المتداول ليس حقيقياً بل مولّداً باستخدام الذكاء الاصطناعي.

فأوّل ما يثير الشكّ في صحّته هو ظهور جسم غريب متحرك أسفل الفيديو عند اليمين. 

Image
صورة ملتقطة من الفيديو المتداول مع إضافة إشارة إلى الجسم الغريب في المشهد

وفي جزء آخر من الفيديو تتغيّر وضعية المرأة الجالسة التي تحمل طفلاً وتظهر بأطراف غير مكتملة.

Image
مقارنة بين لقطتين من الفيديو المتداول مع إضافة إشارات

كذلك يتضمن الفيديو علامة "سورا" Sora وهي منصة لإنشاء مقاطع فيديو باستخدام الذكاء الاصطناعي قدّمتها شركة "أوبن إيه آي" المطورة لـ"تشات جي بي تي". 

وأتاحت الشركة هذه التقنيّة عبر تطبيقٍ جديد يتوافر حالياً لعدد محدود من المستخدمين في الولايات المتحدة وكندا ولم تحدد "أوبن إيه آي" بعد موعداً لإتاحة التطبيق لجميع المستخدمين حول العالم.

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا