هذا الفيديو لا يُظهر رجلاً شيشانياً يضرب امرأة في سوريا بل هو مصوّر في الجزائر

في ظلّ الجدل الذي يثيره وجود مقاتلين أجانب في سوريا، تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو ادعت أنّه يُظهر رجلاً شيشانياً يعتدي بالضرب على امرأة هناك. لكن هذا الفيديو يُظهر في الحقيقة رجلاً يعتدي على امرأة في الجزائر ولا شأن له بسوريا.

يُصوّر الفيديو رجلاً يرتدي عباءة وقلنسوة وهو يعتدي بالضرب على امرأة، بين عدد من الأطفال.

وجاء في التعليقات المرافقة أن الفيديو يُظهر "عنصراً شيشانياً" يضرب امرأة في سوريا، على خلفيّة شجار بين أطفال.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 25 آب/أغسطس 2025 من موقع فيسبوك

ويأتي انتشار الفيديو بهذا السياق فيما يشكّل ملفّ المقاتلين الأجانب في سوريا قضيّة شائكة، مع عدم قدرة السلطات الجديدة التخلّي عنهم بعد قتالهم لسنوات ضدّ حُكم الرئيس السابق بشّار الأسد، ورفض دولهم عودتهم إليها.

وخلال أعمال عنف شهدتها مناطق عدّة في سوريا، أفاد ناجون ومنظمات حقوقية عن مشاركة مقاتلين أجانب في انتهاكات.

في هذا السياق حظي الفيديو بانتشار واسع على موقعي فيسبوك وأكس.

حقيقة الفيديو

لكن ما قيل عن هذا الفيديو غير صحيح.

فالتفتيش عن مشاهد ثابتة منه على محرّكات البحث يُرشد إلى مشاهد منه منشورة على وسائل إعلام جزائريّة قالت إن هذه الحادثة وقعت في ولاية بلعباس في شمال الجزائر في الأيام الماضية. (أرشيف)

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 25 آب/أغسطس 2025 من موقع صحفية الشروق الجزائريّة

ونشرت وسائل إعلام فيديو تظهر فيه المرأة المُعتدى عليها والرجل بعباءة وقلنسوة مع عدد آخر من الأشخاص، في ما قيل إنها جلسة مصالحة. (أرشيف).

وأثارت الحادثة جدلاً واسعاً على مواقع التواصل في الجزائر، ومطالبات بسجن المعتدي.

Image
صورة ملتقطة من الشاشة في 25 آب/أغسطس 2025 من صفحة موقع الجزائر 24 على فيسبوك

هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟

تواصلوا معنا