
هذا الفيديو لا يُظهر بن غفير معترضاً على اتفاق وقف إطلاق النار مع إيران حديثاً بل على اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس قبل أشهر
- تاريخ النشر 27 يونيو 2025 الساعة 13:40
- المدة اللازمة لقراءة المقال: 2 دقيقة
- إعداد: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة
حقوق النشر لوكالة فرانس برس 2017-2025: أي استخدام تجاري للمادة يتطلب اشتراكاً. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد من التفاصيل
يظهر في الفيديو الوزير اليميني المتطرّف إيتمار بن غفير في ما يبدو أنّه مؤتمر صحافي، ويظهر في أعلى يمين الشاشة شعار قناة الحدث السعوديّة.
ويسمع في الترجمة العربية لكلام بن غفير "الصفقة التي تتبلور (..) ستُنهي كلّ انجاز وكل المكاسب التي نجحنا في إحضارها لدولة إسرائيل".
ويضيف "حين نرى الفرح في الضفّة الغربيّة وغزّة نعرف من الذي خضع في هذه الصفقة". ويتابع "إن صودق على هذه الصفقة، سأخرج من الحكومة".

ويأتي انتشار الفيديو بهذا السياق بعد أيام على وقف إطلاق نار بين إسرائيل وإيران أنهى مواجهة مباشرة لم يسبق لها مثيل بين الدولتين امتدت على 12 يوماً منذ بدأت إسرائيل قصف أهداف نووية وعسكريّة في إيران وردّت إيران بموجات من الهجمات الصاروخيّة.
وعقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب - الذي شاركت بلاده أيضاً في قصف إيران - وقف إطلاق النار، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه حقّق انتصاراً تاريخياً على إيران، مؤكداً أنها لن تحصل على سلاح نووي.
من الجهة المقابلة، قدمت السلطات الإيرانية وقف العمليات العسكريّة على أنه "نصر جعل العدو يندم ويقبل بالهزيمة".
وأثارت هذه المواجهة ونتائجها جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي في منطقة الشرق الأوسط.
في هذا السياق، نُشر هذا الفيديو الذي قيل إنّه يُظهر اعتراف الوزير الإسرائيلي بالهزيمة.
لكن هذا الادعّاء غير صحيح.
فيديو قديم
فالتفتيش عن هذا الفيديو باستخدام كلمات مما ورد فيه، يُظهر أنه منشور في كانون الثاني/يناير 2025، ما يدحض ما قيل عنه في الأيام الماضية على مواقع التواصل.
ويمكن العثور على الفيديو على قناة الحدث على يوتيوب. وهو منشور هناك في السادس عشر من كانون الثاني/يناير بعنوان "مؤتمر صحافي لوزير الأمن القومي الإسرائيلي حول هدنة غزّة". (أرشيف).
وآنذاك، اعترض بن غفير على الاتفاق "غير المسؤول" الذي توصلت له الحكومة مع حركة حماس. وقال في مؤتمر صحافي عقده في القدس إنّه "إن تمّت الموافقة على هذا الاتفاق غير المسؤول وجرى تنفيذه، فإنّ حزب القوة اليهودية لن يكون بعد الآن جزءاً من الحكومة"، بحسب صحافيي وكالة فرانس برس.
ودعا بن غفير في المقابل إلى "وقف كامل" لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بهدف الضغط "للإفراج عن الرهائن" المحتجزين في القطاع، معتبراً أنّ منع دخول المساعدات هو "السبيل الوحيد لإجبار حماس على الإفراج عن رهائننا من دون تعريض أمن إسرائيل للخطر".
ومّما نصّ عليه الاتفاق وقف النار وإطلاق سراح 33 رهينة محتجزين في قطاع غزة مقابل الإفراج عن مئات الفلسطينيين المعتقلين في إسرائيل. واستمرت الهدنة شهرين وانتهت في شهر آذار/مارس.
هل لديكم أي شك حول صحة معلومة أو اقتباس أو صورة؟
تواصلوا معنا